واشنطن: اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الجمعة انه يشعر quot;بقلق متزايدquot; حيال انشطة ايران في العراق والمنطقة لكنه استبعد مواجهة مع طهران quot;في المستقبل القريبquot;. وقال الاميرال مولن خلال مؤتمر صحافي quot;اشعر بقلق متزايد من انشطة ايران ليس فقط في العراق بل في المنطقة برمتهاquot;. وذكر مولن ان جميع الخيارات لا تزال مطروحة، لكنه استبعد وقوع quot;نزاع مسلح مع ايران في مستقبل قريبquot;. واضاف quot;لكنني قلق لان حدة التوتر ازدادت في السنوات الاخيرة وايران لا تتحرك بل على العكس يبدو انها تزيد دعمها للارهابquot;.

وقال quot;اشعر بالقلق لما سيحدث على المدى البعيد. ولا املك حلولا في هذا الخصوص. اعتقد ان علينا ان نستمر في ممارسة الضغوط باستخدام كل الوسائل اللازمةquot;. وتكتسي تصريحات الاميرال مولن اهمية خاصة نظرا لانه يعتبر معتدلا واعرب عن قلقه لاثار الحرب في العراق على القوات المسلحة الاميركية. وقال مولن ايضا ان نزاعا مسلحا ثالثا في الشرق الاوسط quot;سيثقل كثيرا على كاهلquot; القوات الاميركية لجهة ادارته.

وتابع quot;لكن من الخطأ ان نظن اننا نعاني من نقص في القوات القتاليةquot;. واشار الاميرال باصرار اكبر في تصريحاته الى الخيارات العسكرية، موضحا ان quot;هناك اشكالا عدة من التحرك العسكري وفقا للظروفquot;. واضاف quot;انني قلق للغاية لما اعتقد انه نفوذ ضار وسلبي لهذه الحكومة وفيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني) في العراق ومنطقة الشرق الاوسط برمتهاquot;.

واضاف المسؤول العسكري ان هجوم القوات العراقية للقضاء على انشطة الميليشيات الشيعية في محيط مدينة البصرة (جنوب) quot;يدل على المدى الذي يمكن ان تذهب اليه ايران لتأجيج حالة عدم الاستقرارquot; في العراق. وقال ان بعض الاسلحة المصنوعة في ايران والتي عثر عليها خلال هذه العمليات تحمل quot;علامة مصنعquot; حديثة. وتابع ان وحدات النخبة في الحرس الثوري الايراني متورطة في اعمال العنف في البصرة. واضاف انه لا يملك ادلة quot;دامغةquot; بان السلطات الايرانية على علم بالامر.

وذكر ان quot;الحكومة الايرانية تعهدت قبل اشهر بانها ستضع حدا لمثل هذه الانشطة. من الواضح انها لم تف بوعودها وانها على العكس ذهبت في الاتجاه المعاكسquot;. وتابع quot;ان هدفنا من الناحية العسكرية هو مواجهة هذا التهديد داخل العراق وفي حال بقيت جميع خياراتنا مفتوحة فانني مقتنع بان الحل في الوقت الراهن لا يزال يكمن في خيارات اخرى منها ممارسة ضغوط اقتصادية ومالية ودولية ودبلوماسيةquot; على طهران.

وتأتي هذه التصريحات غداة معلومات كشفتها واشنطن اتهمت فيها كوريا الشمالية بمساعدة سوريا على بناء مفاعل نووي. وقال البيت الابيض ان قضية سوريا تثبت ان quot;الاسرة الدولية كانت على حق في الشعور بالقلق من انشطة ايران النوويةquot;. في المقابل اعلن مسؤول اميركي في البنتاغون الجمعة عن حادث بحري وقع الخميس بين سفينة اميركية وزورقين يعتقد انهما ايرانيان اقتربا منها في مياه الخليج.