لقاء في الجامعة العربية بشأن مشاركتها في الاتحاد من أجل المتوسط
موسى يبحث مع السفراء العرب سبل مواجهة الفيتو الإسرائيلي

نبيل شرف الدين من القاهرة: التقى اليوم السبت عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع السفراء العرب المسؤولين عن التنسيق العربي على صعيد المشاركة في مسار quot; الاتحاد من أجل المتوسط quot;، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالتواجد العربي داخل الاتحاد، خاصة ما يتعلق بالاعتراضات الإسرائيلية على مشاركة الجامعة العربية في اجتماعات ذلك الاتحاد. وصرح موسى بأن هذا الاجتماع خصص لبحث الخلافات القائمة في هذا المضمار، في إطار جهد دبلوماسي لتجنب الاضطرابات المحتملة في مسار الاتحاد من أجل المتوسط ، مشيرا إلى ضرورة بناء علاقات عربية أوروبية راسخة، تستند إلى المصالح المشتركة بين الجانبين.

ومضى موسى قائلاً إن وجود الجامعة العربية في أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط أمر جوهري وموقف عربي موضع إجماع، ولفت إلى أن المعضلة الحقيقية ليست في الفيتو الاسرائيلي على مشاركة الجامعة العربية في اجتماعات الاتحاد، وإنما في ما وصفه بـ quot;تمكين هذا الفيتو من التحققquot;، على حد تعبيره.

من جانبها قالت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان مساعدة وزيرة الخارجية ومنسق الجانب العربي في إطار quot;عملية برشلونة - الاتحاد من أجل المتوسطquot; ـ خلال مؤتمر صحافي ـ quot;إنه تم الاتفاق بالفعل على موقف عربي واحد، ونحن متجهون لاجتماع مرسيليا الذي سيعقد يومي الثالث والرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في عملية برشلونة للشراكة الأوروبية ـ المتوسطية في صيغتها الجديدة المعروفة باسم الاتحاد من أجل المتوسطquot;.

الفيتو الإسرائيلي

ومضت السفيرة فاطمة الزهراء قائلة quot;اتفقنا جميعا على أن جامعة الدول العربية ستشارك في الاجتماعات لمكانتها وثقلها ودورها المحوري في دفع جهود استتباب الامن والاستقرار في إقليم المتوسط ، وثانيا لنشاطها الكثيف في مجالات فنية عديدة، سواء الطاقة أو الإتصالات او مكافحة الإرهاب ، وستحضر كافة الاجتماعات مع الدول العربية الواقعة جنوب المتوسطquot;.

وفي سياق ردها على سؤال عن كيفية التعامل عمليا مع ما يقال عن فيتو إسرائيلي إزاء مشاركة الجامعة العربية في الاتحاد من أجل المتوسط، قالت مساعدة وزير الخارجية المصري ومنسق الجانب العربي في إطار quot;عملية برشلونة - الاتحاد من أجل المتوسطquot; quot;إن ذلك سيتم من خلال إتخاذ موقف عربي واحد متماسك صلب وصلدquot;.

وتابعت السفيرة فاطمة الزهراء قائلة إن الجامعة العربية هي التي أطلقت المبادرة العربية للسلام، ومن البديهي أن تحضر ذلك الإطار الجديد القديم للشراكة الأورومتوسطية quot;الاتحاد من أجل المتوسطquot; ، مشيرة إلى أنه تجري صياغة موقف عربي قوي بشأن عملية التسوية في الشرق الأوسط يعبر عن التمسك العربي بمرجعيات السلام والمبادرة العربية للسلام. وحول تفسير الدول العربية لوجود بعض الدول الأوروبية المتفهمة للموقف الإسرائيلي، قالت مساعدة وزير الخارجية المصري quot;إن الموقف العربي الواحد هو أمضى سلاح لمواجهة تلك الأصوات المحدودة التي ترفض مشاركة الجامعة العربيةquot;، على حد تعبيرها.

وحول الموقف العربي إزاء رغبة تونس في استضافة الأمانة العامة للاتحاد، قالت إن هناك تمسكا عربيا بأن تكون دولة من دول الجنوب هي التي تستضيف أمانة الاتحاد .. وحول شكل مشاركة الجامعة العربية وهل سيكون في شكل عضو أو مراقبة، قالت إنه يجري بحث هذه الأمور.