بيروت: كشف وزير مقرب من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن الجولات الرئاسية التي يقوم بها سليمان إلى الدول العربية أو الأوروبية أو الأميركية تصب في خانة quot;تهدئة الوضع الأمني في لبنانquot;.

وقال الوزير الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بحسب ما ذكرت صحيفة quot;الشرقquot; القطرية أنه quot;إذا كانت زيارة الرئيس سليمان إلى العاصمة السورية دمشق نجحت في إرساء تعاون وتنسيق كاملين بين مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية أديا إلى اكتشاف وضبط الكثير من الخلايا الإرهابية الناشطة في البلدين، فإن زيارة المملكة العربية السعودية جاءت في سياق عملية ضبط إيقاع العلاقة بين دمشق والرياض، وبالتالي ضبط عمليات التمويل السعودية لبعض الافرقاء فى لبنانquot;.

وأضاف الوزير أن الزيارة الرئاسية المقررة إلى إيران خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستتطرق إلى كيفية ترتيب العلاقات الإيرانية الأميركية المتعلقة بجنوب لبنان، quot;إذ تعتبر دوائر القصر الرئاسي الرسمية أن أي حلحلة إضافية على خط العلاقة الإيرانية الأميركية من شأنها أن تفتح الباب واسعا أمام خطوتين استراتيجيتين للبنان، وهما الانسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر اللبنانية، كمقدمة أولى لانسحاب إسرائيلي كامل من مزارع شبعا، بعد وضعها في عهدة الأمم المتحدةquot;.

وتوقع الوزير أن تتم هذه الخطوة مع بداية العام المقبل، حيث تكون الانتخابات الرئاسية أفرزت رئيسا جديدا للولايات المتحدة، وبالتالي سياسة خارجية من المقدر لها أن تكون أقل تشددا تجاه الدول العربية وأكثر انفتاحا على المنطقة الشرق أوسطية. كما توقع أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة هذه الخطوة أي الانسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر، ومن ثم مزارع شبعا، حيث سيدور الحديث جديا عن مصير سلاح quot;حزب اللهquot; بعد انتفاء الحاجة الميدانية إليه، وبالتالي سيكون الدور الحاسم والكلمة الفصل في هذا الموضوع لطهران التي تستعد لاستقبال العديد من المسؤولين اللبنانيين، المعارضين والموالين على حد سواء.