واشنطن: كشف استطلاع لرويترز وسي-سبان ومعهد زغبي نشر يوم الثلاثاء أن باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية متقدم بفارق أربع نقاط على منافسه الجمهوري جون مكين في الاسبوع الاخير من حملة الانتخابات الأميركية.
وأظهر الاستطلاع التتابعي لمدة ثلاثة ايام والذي يجري على مستوى البلاد ان نسبة التأييد لاوباما بين الناخبين المحتملين بلغت 49 في المئة مقابل 45 في المئة لمكين في تراجع نقطة واحدة لاوباما عن يوم الاثنين وكانت خمس نقاط.
ويجري الاستطلاع هاتفيا ويصل هامش الخطأ فيه إلى 2.9 نقطة مئوية.
وعزز مكين شعبيته بين البيض والرجال لكن أوباما كان متفوقا بفارق كبير بين النساء والناخبين المستقلين وهما قطاعان يمكن ان يقلبا الميزان في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال جون زغبي خبير استطلاعات الرأي إن أوباما كان في موقف قوي للغاية يوم الاثنين وانه مازال المرشح المفضل بين الأميركيين من أصل اسباني والكاثوليك الذين دعموا الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش في انتخابات عام 2004 التي فاز فيها بفترة رئاسة ثانية.
وقال زغبي quot;مع بقاء سبعة أيام على السباق مكين ليس في الوضع الذي يريده مع بعض القطاعات التي ستلعب دورا حاسما.. الوقت ينفد منه.quot;
وتمكن مكين سناتور أريزونا المخضرم من تقليص تقدم أوباما عليه الذي بلغ 12 نقطة وخفضه لاكثر من النصف خلال الخمسة أيام الماضية لكنه لم يتمكن من الحصول على نسبة تأييد تزيد على 45 في المئة.
وحين بدأ الاستطلاع التتابعي على مستوى البلاد في السادس من اكتوبر تشرين الاول كان أوباما متقدما بفارق ثلاث نقاط وحصل على 48 في المئة مقابل 45 في المئة لمكين. وطوال الثلاثة اسابيع اللاحقة لم يتخط مكين نسبة الخمسة والاربعين كما لم تنخفض نسبة التأييد لاوباما عن 48 في المئة.
وطوال الاسابيع القليلة الماضية حاول مكين اللحاق بأوباما سناتور ايلينوي الذي يطمح لان يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة والتصدي للتحدي القوي الذي يشكله له أوباما في نحو 12 ولاية فاز بوش باصواتها في انتخابات عام 2004 .
ويتقدم أوباما على منافسه الجمهوري مكين في كل الفئات العميرة ما عدا الفئة بين 30 عاما و49 عاما كما يتقدم أيضا بين الناخبين العمال الذين يصفون أنفسهم بانهم أصحاب الياقات الزرقاء وأيضا بين الاسر التي بها عسكريون بين أفرادها.
ولا تلقى حرب العراق تأييدا من المواطنين الأميركيين.
كما أظهر الاستطلاع ان أوباما يؤدي اداء جيدا في المعسكر المنافس تقليديا وانه كسب تأييد واحد من كل خمسة ناخبين محافظين وهم القاعدة التقليدية للجمهوريين بينما لم يحصل مكين سوى على تأييد ثمانية في المئة من الليبراليين وهم قاعدة التأييد التقليدية للديمقراطيين.