عبد الجبار العتابي من بغداد: بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار مع نظيره السوري وليد المعلم ، سبل احتواء تداعيات الغارة التي نفذتها طائرات اميركية على منطقة البوكمال السورية الحدودية الأسبوع الماضي ، والتي اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص .

وقال بيان للخارجية العراقية مساء الاحد : ان وزير الخارجية هوشيار زيباري تلقى يوم (السبت) اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ، بحثا خلاله سبل تطويق واحتواء تداعيات الغارة العسكرية الاميركية على منطقة البو كمال السورية .

واوضح البيان : أن الجانبين أكدا حرصهما المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تجاوز التوتر الذي سادها في اعقاب الغارة من خلال الاجراءات العملية ووضعها في اطارها السليم .

من جهة اخرى توقع هوشيار زيباري أن تتلقى بغداد يوم الثلاثاء رداً أميركياً على مقترحاتها بإدخال بعض التعديلات على الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد ، وقال زيباري وأوضح زيباري في حديث تلفزيوني : نحن بانتظار الرد من الجانب الأميركي وكان لنا حديث مع السفير الأميركي رايان كروكر، واضاف : ونتوقع منهم خلال الثلاثاء او الاربعاء أن يعطونا أجوبتهم حول التعديلات التي اقترحها مجلس الوزراء العراقي ، مشيرا الى انه في هذا الصدد يتحدث عن حيز صغير من الوقت وليس فترة زمنية مفتوحة وان كل جانب يقترب من لحظة الحقيقة.

وأكد زيباري : أن المناخ العام بات أكثر ايجابية في التعاطي مع الإتفاقية ، قائلا : أعتقد أن كل الأطراف بدأت تقترب من لحظة الحقيقة حول مصير هذه الاتفاقية ولكن بشكل عام فإن الأجواء العامة الان أكثر إيجابية مما كانت عليه في السابق ، مشيرا الى إن البرلمان هو الجهة الوحيدة التي تستطيع تحديد مصير الإتفاقية ، ونحن قلنا منذ البداية إن الفيصل في مصير هذه الاتفاقية هو مجلس النواب، وله الحق في قبول الاتفاقية أو رفضها.