تداعيات تحميل الملك محمد السادس مسؤولية إعاقة ملف الصحراء:
إحتمال غياب السفير الجزائري بالرباط عن احتفالات العيد الوطني

محمد السادس لبوتفليقة: الإرهابيون الذين ضربوا الجزائر يستهدفون المغرب

المغرب يحث الجزائر على تطبيع العلاقات وفتح الحدود

أحمد نجيم-إيلاف: لم يصدر بعد موقف رسمي جزائري بخصوص اتهامات العاهل المغربي الملك محمد السادس الجزائر، لأول مرة، بإعاقة جهود تسوية أزمة الصحراء المغربية وعدم استجابتها لطلب المغرب فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994. الرد الجزائري لحد الآن تنقله صحف جزائرية مقربة من السلطات هناك، كلها انتقدت بشدة الخطاب الملكي في السادس من نوفبر / تشرين الثاني الأخير بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتنظيم المسيرة الخضراء ( تحرير المناطق الصحراوية من الاستعمار الإسباني )، وركزت في انتقاداتها على الجانب الاقتصادي ولم تتحل بالجرأة في الحديث عن الدعم الواضح للجزائر ماديا وعسكريا لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية في الجنوب المغربي.

ومن المتوقع أن يصدر في اجتماع دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة البرلمان بغرفتيه أمس السبت لتعديل الدستور. ومن تداعيات هذه الأزمة الجديدة بين الجارين، أن لا يرأس السفير الجزائري في المغرب الجينرال العربي بلخير، احتفالات بلاده في العاصمة الرباط يوم الأربعاء المقبل بمناسبة العيد الوطني الجزائري. السفارة الجزائرية في الرباط تحدثت عن quot;فترة نقاهة يعيشها السفيرquot; بعد الوعكة الصحية التي ألمت به أخيرا، وذهبت إلى أن حضوره إلى المغرب رهيب بquot;قرار طبي لا سياسيquot;.

وكانت الخطوط الجوية الجزائرية فضت اتفاقا مع نظيرتها المغربية قبل أيام، وهو ما اعتبره البعض بداية أزمة بين البلدين. وكان العاهل المغربي تأسف للموفق الرسمي الجزائري الذي يعوق خطة المغرب التي تهدف إلى منح سكان الصحراء المغربية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية. وأوضح الملك في خطابه أن استمرار الجزائر في quot;رفض كل مساعي التطبيع المغربية أو تلك المبذولة من بلدان شقيقة وصديقة وقوى فاعلة في المجتمع الدولي، يعد توجها معاكسا لمنطق التاريخ والجغرافيا الذي يتنافى مع إغلاق الحدود بين بلدين جارين شقيقينquot;.

وانتقد استمرار الجزائر إغلاق حدودها مع المغرب، متأسفا عن لامتناع الجزائر عن التعامل الايجابي مع المساعي الحميدة للبلدان quot;الشقيقة والصديقةquot;، وكانت الحدود قد أغلقت عام 1994 إثر العملية الإرهابية التي استهدفت فندقا بمراكش وحملت بصمة quot;المخابرات الجزائريةquot;.