بيروت: ذكرت مصادر لبنانية لم تكشف هويتها أن علي الجراح الموقوف لدى مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني بتهمة التخابر مع إسرائيل كان يتردد على إسرائيل ويخضع خلال سفرياته إلى إسرائيل لدورات تدريبية تتضمن تشغيل أجهزة تنصت وتصوير وإرسال المواد كما كان يزود ببعض المواد وأجهزة الاتصالات.
وأشارت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إلى أن مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني تواصل التحقيق مع علي الجراح وشقيقه يوسف الجراح، وأشارت إلى ظهور معلومات عن عملهما وطريقة تواصلهما مع جهاز الإستخبارات الإسرائيلية، الموساد.
وقالت الصحيفة إن الجراح كان يتواصل مع الجهة التي كان يعمل معها في الموساد عبر الهاتف وبصورة عادية، وكانت مهماته هذه تتطلب منه بين الحين والآخر أن يسافر إلى الأردن أو مصر أو تركيا أو اليونان أو قبرص أو إيطاليا، حيث كان ينتظره هناك ضابط إسرائيلي يزوده بجواز سفر إسرائيلي وينتقل معه إلى تل أبيب.
إلا أن الجراح نفى خلال التحقيق معه أن يكون قد انتقل إلى إسرائيل عبر الحدود الجنوبية، أو أن يكون قد انتقل اليها بحرا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق قوله إن الجراح كان قد سافر إلى الأردن عام 2006 لفترة قصيرة، ليمكث شهرا بكامله من دون معرفة المكان الذي نزل فيه.
وكشف التحقيق أنه بعد عودته من إحدى سفراته إلى الأردن، باع الجراح سيارته واشترى سيارة أخرى رباعية الدفع، ضبطت فيها كاميرا مراقبة متطورة.
كما قال التقرير نفسه إن الإسرائيليين كانوا يكلفون الجراح بإجراء مسح بواسطة الكاميرا المثبتة في سياراته لأماكن وطرقات يحددونها له. وتمكن خلال هذه الفترة من إجراء مسح شبه كامل لمنطقة البقاع، وللضاحية الجنوبية وعدد من المخيمات الفلسطينية. وأشارت إلى أن عمله كان مركزا على سوريا، حيث طلب الإسرائيليون مسح معظم أحياء مدينة دمشق، وبينها منطقة كفرسوسة حيث اغتيل فيها القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية.
وذكرت الصحيفة أن المحققين ركزوا على إمكان أن يكون هناك علاقة ما بين الجراح ومحمود رافع أحد المتهمين الآخرين، إضافة إلى العميل الفار حسين خطاب.
التعليقات