باريس: اعتبر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير في حديث ينشر غدا أن أعمال الخطف السياسي هي quot;أنشطة إرهابيةquot;، وأن القرصنة البحرية quot;آفة يجب اقتلاعهاquot;، وذكر أن سبع دول أوروبية ستشارك في أول عملية أوروبية بحرية ضد القرصنة في خليج عدن.

وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية متحدثا عن دوافع خاطفي الرهائن quot;هم يريدون غالبا الحصول على أموال، وتكمن أسباب كل هذا في الدول الفقيرةquot;، مضيفا quot;لا يمكننا أن ننكر أن قُطاع الطرق هؤلاء يعيشون هم وعائلاتهم من أموال الفدية، فهذه حقيقةquot;. وأردف quot;أما صناعة الخطف السياسي فيجب تشبيهها بوضوح بالإرهاب أي أن الخطف والاغتيالات هي مثل أعمال القاعدة في بلاد المغرب تمثل أنشطة إرهابية ترتبط بالجهاد الشاملquot;، وفق تعبيره في حديث لمجلة quot;فيغارو ماغازينquot; تنشره غدا السبت.

وتحدث وزير الخارجية الفرنسي حول عملية quot;اتلانتاquot; الأوروبية البحرية المفترض نشرها في خليج عدن اعتبارا من الثامن من الشهر المقبل، وقال quot;إن المجموعات التي تخطف أشخاص باتت مجهزة بشكل كبير جدا بفضل أموال الفدية التي تقبضها، ويتمتع هؤلاء بفعالية كبيرة ولديهم قوارب سريعة ويتحركون ضمن مجموعات متمرنة انطلاقا من سفينة بحريةquot;، وأضاف quot;الجديد هو تطور القرصنة وصناعة الخطف في خليج عدن، فهذه آفة يجب اقتلاعها وأوروبا تلتزم في هذا التحدي مع عملية اتلانتا، وهي أول عملية بحرية ضمن سياسة الدفاع والأمن الأوروبيةquot;.

وأستعرض كوشنير مساعي بلاده بإصدار قرارات من مجلس الأمن في مجال محاربة القرصنة وخاصة القرار 1814 الذي quot;نظم حماية المراكب التابعة لبرنامج الغذاء العالميquot;، ومن ثم القرارين 1816 و1835، وذكر أن هذين القرارين سمحا بالعمل في المياه الدولية وملاحقة القراصنة في المياه الصومالية. ونوه بأن فرنسا اتخذت مبادرة مشتركة مع اسبانيا لإنشاء quot;خلية أوروبيةquot; للتنسيق ضد القرصنة وانضمت دول أخرى إليهما، تابع quot;تم فيما بعد إقرار العملية البحرية الأوروبية (اتلانتا)، وهناك اليوم سبع دول أوروبية أعلنت أنها ستشارك في العملية والقيادة ستكون انكليزيةquot;، واعتبر أن التزام بريطانيا ودول أوروبية أخرى في عملية ضمن سياسة القارة العجوز الدفاعية هو quot;مثل جميل لنقض أقوال من يدعون أن أوروبا غير موجودةquot;، على حد قول الوزير الذي تترأس بلاده المجلس الأوروبي حاليا.