لندن: سيدعو وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند القادة العرب الى الاعتراض بشكل اوضح على الطموحات النووية لايران والانخراط اكثر في عملية السلام، كما جاء في نص الخطاب الذي سيلقيه الاثنين في ابو ظبي.

وفي خلال زيارته للامارات العربية المتحدة، سيشدد الوزير البريطاني على ان امتلاك ايران للسلاح النووي يشكل التهديد quot;الاكثر مباشرةquot; لاستقرار الشرق الاوسط، وسيدعو دول المنطقة الى تكثيف ضغوطها على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وامام مركز الامارات للدراسات والبحوث، سيؤكد الوزير في كلمته، وفقا للنص الذي وزع مقدما، على ان quot;امتلاك ايران للسلاح النووي سيشكل ضربة حاسمة للذين يسعون الى حلول سلمية وبراغماتية اكثر لمشاكل المنطقةquot;.

ويقول الوزير ان quot;السباق على السلاح النووي سيكون في غاية الخطورة. فالحصول على السلاح النووي سيعزز وضع طهران الاقليمي ويعطيها المزيد من الثقة في محاولاتها لبث الفرقة وزيادة زعزعة الاستقرارquot;.

كما سيشدد الوزير على ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران ليس الهدف منها التشجيع على تغيير النظام ولا تشكل ايضا مقدمة لعمل عسكري.

وسيحذر وزير الخارجية البريطاني من ان الامل في تحقيق السلام في الشرق الاوسط يمكن ان quot;يضيع نهائياquot; اذا لم يتم تحقيق تقدم مهم في المدى القصير.

وميليباند القادم من زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، سيؤكد ايضا ان عملية السلام اصبحت في quot;مفترق طرقquot; في الوقت الذي quot;تتدهورquot; فيه الامور.

ويقول في خطابه quot;اذا استمر الوضع على ما هو عليه فانني اعتقد ان فرص السلام قد تضيع نهائيا .. لان الوضع على الارض حيث يعاني الكثيرون من انعدام الامن ومن الفقر والشعور بالياس يضر اكثر فاكثر بعملية السلامquot;.

وسيدعو ميليباند الدول العربية الى المشاركة بشكل اكبر واكثر حزما في ايجاد حل للنزاع، مشيرا الى ان quot;دول المنطقة بقيت لفترة طويلة على مسافة من عملية السلامquot;.