أبوظبي: أشادت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير أصدرته حول وضع الحرية الدينية في العالم للعام 2008 بالتسامح الديني والتعايش الحضاري والإنساني القائم في دولة الإمارات بين أتباع كافة الأديان.

وذكرت الخارجية الأميركية في تقريرها أن مركز شؤون الإعلام بأبوظبي قام بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة التي أظهرت التطورات والتحسينات الإيجابية على مستوى حرية الأديان بدولة الإمارات منها ندوة quot;دور الفاتيكان في نشر مبادئ التعايش في العالم وواقع التسامح الديني بدولة الإماراتquot; التي عقدها المركز بمقره في أبوظبي في 17 مايو من العام الجاري وتحدث فيها الراعي البابوي بول هيندر ممثل الفاتيكان في الخليج وأسقف كنيسة القديس يوسف في أبوظبي ونيافة المطران منجد الهاشم السفير البابوي لدى دولة الإمارات اللذين تناولا واقع التسامح الديني في الإمارات وتاريخ العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وأوضحا أن الإمارات تحترم حق الممارسة الدينية بمواصلتها الإسهام في الممارسة الحرة للعقيدة .. كما أنها لا تفرق بين الانتماءات العقائدية أو الدينية.

وكان المركز قد نظم أيضا ندوة حول مبادرة quot;تحالف الحضاراتquot; بين الغرب والعالم العربي والإسلامي تحدث فيها ماكسيمو كايال وزير الدولة الأسباني للشؤون الخارجية ونخبة من رجال الدولة والسياسيين والمفكرين والذين أكدوا فيها على ضرورة تعزيز الحوار وبناء جسور الثقة بين الشعوب وتوحيد الإرادة السياسية الجماعية لمواجهة الاضطرابات العالمية التي سببتها نظرية صدام الحضارات ..موضحين أن هذه المهمة العاجلة تشكل المبرر الأساسي لوجود تحالف الحضارات ..ونوهوا بالدعم السياسي والمالي الذي تقدمه دولة الإمارات إلى هذا التحالف.

وأشاد المشاركون في تلك الندوة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجهوده في دعم الانفتاح والتعايش الإنساني بين مختلف الأديان والجنسيات في دولة الإمارات.