مطار رواسي (فرنسا): وصل 77 شخصا من الناجين من اعتداءات بومباي من مختلف الجنسيات ظهر السبت الى مطار رواسي الباريسي بعد ان نقلتهم طائرة استاجرتها فرنسا.

ووصلت طائرة الايرباص المزودة بخدمة طبية بعد توقف في الرياض وعلى متنها 29 فرنسيا و19 ايطاليا و17 اسبانيا وخمسة المان وبولندي وكازاخستاني وهولندي ويوناني وسويسري وجزائري وكونغولي.

ومن بين المسافرين، خضعت فرنسية في الـ24 مكسورة الذراع وايطالي مصاب بطرف التهاب شرياني للعلاج عند وصولهما. واستقبل الناجين وزير الدولة للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه ممثلا الحكومة الفرنسية، وممثلون عن سفارات وقنصليات اليونان والمانيا والجزائر و ايطاليا واسبانيا وسويسرا.

وما زال بعض الناجين في حال الصدمة الشديدة.

وقالت امرأة انهمرت الدموع من عينيها quot;الامر صعب، ارجوكم، دعوني وشأني!quot;، فيما رافقها احد الاقارب.

اما كايت، الشابة الفرنسية في ال24 من العمر، فاجتازت الرواق وهي تعرج ورفضت الاجابة على الاسئلة. واوضح والدها quot;اصيبت في الكاحل، لكنها بخيرquot;.

وتولت خلية للطب النفسي الاهتمام باربعة اشخاص في حال الصدمة. وقال مسؤول رفيع في المطار quot;لم يعط اي علاج مكثف، ولم يلحظ وجود اي جريح في حال الخطرquot;.

وتوجه ديدييه كريمينتيه مسؤول خلية طوارئ باريسية، الى الهند للاهتمام بالناجين. وقال quot;كان حوالى عشرين شخصا في حال الصدمة والتأثر الشديد بعد ان شاهدوا تبادل اطلاق النار والقنابل اليدويةquot;.

وكان رئيس بعثة التجارة الدولية في البرلمان الاوروبي ايغناسي غاردان في بومباي برفقة ثلاثة نواب آخرين عند اندلاع الاعتداءات. وتمكن النائب الاوروبي الاسباني الخروج من فندق تاج محل والاحتماء في مطعم مع آخرين.

وقال quot;يؤسفني غياب التنسيق بين بعض القنصليات والاتحاد الاوروبي في ادارة الاحداثquot;. واضاف quot;تمكن البعض من الحصول على جوازات سفر في ساعتين، فيما لم يتلق البعض الاخر دعماquot; مناسبا.

واسفرت الاعتداءات التي نفذها اسلاميون متطرفون في بومباي عن مقتل 195 شخصا على الاقل وجرح 295 اخرين، بحسب مصادر رسمية هندية.