واشنطن: هنأ وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء السلطات الهندية على ضبط النفس الذي التزمته بعد اعتداءات بومباي التي يشتبه في ان يكون مدبروها متمركزين في باكستان. وقال غيتس ردا على سؤال حول اعتداءات بومباي quot;اود ان اهنىء الهنود على التزامهم ضبط النفسquot;.

وطلبت الهند رسميا من باكستان، عبر سفيرها في اسلام اباد، تسليمها نحو عشرين مشتبها به بعد الهجمات التي خلفت 188 قتيلا. وفي مقدم هؤلاء حافظ سيد زعيم جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها والناشطة في كشمير. لكن وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي اكد ان بلاده لا تنوي تنفيذ عمل عسكري ضد باكستان، وذلك اثر اجتماع لمجلس الامن الهندي.

الى ذلك، نقلت وسائل الإعلام الأميركية عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم في وقت سابق، قولهم إن الولايات المتحدة الأميركية حذرت الهند من خطر محتمل قبل شهر على الأقل من وقوع هجمات مومباي. وذكرت وكالة الأسوشييتد برس أن الهند أشعرت بهجوم محتمل يشن من البحر على مومباي.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن quot;مؤشرات قويةquot; كانت متوفرة آنذاك أشارت إلى أن جماعة عسكر طيبة الباكستانية هي المسؤولة على المجزرة.

ووردت هذه التقارير بتزامن مع تصريحات لقائد البحرية الهندية أقر فيها بـquot;خلل جذريquot; في أمن البلاد وفي جهازها للاستخبارات.

ويقول المسؤولون الهنود إن هناك أدلة قوية على أن المسلحين الذي نفذوا الهجوم على علاقة مع باكستان. وتقول الشرطة إن المسلح الوحيد الذي نجا من الموت ويدعى عزام أمير قصاب، والذي يوجد في قبضتها من باكستان.

وتقول وسائل الإعلام إنه على صلة بحركة عسكر طيبة الكشميرية، لكن هذه نفت أي مسؤولية عن الهجمات.

وقال قائد شرطة مومباي حسن غفور أثناء مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء إن السلطات الأمنية حصلت quot;على تحذير من هجوم محتمل على فنادق من قبيل تاج محلquot;.

ونقلت قناة إي بي سي الإخبارية الأميركية تصريحات لمسؤولين هنود قالوا فيها إنهم رصدوا بعد التحذيرات الأميركية مكالمة هاتفية عبر الأقمار الصناعية في الثامن عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني كشفت عن هجوم يشن على مومباي من البحر.

وذكرت نفس المصادر أن حالة الإنذار بالمدينة كانت في درجتها القصوى لكن الإجراءات الأمنية بالفنادق التي تعرضت للهجوم كانت قد خففت.

وذكرت قناة إي بي سي أن السلطات الهندية تمكنت من الحصول على بطاقة هاتفية كانت في ملكية المهاجمين، وعثرت فيها على quot;كنز ثمينquot; من المعلومات وأرقام الهاتف.

وعلى الصعيد اليبلوماسي أعلن أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستزور الهند يوم غد الأربعاء، ويقول مراسل بي بي سي في دلهي إن الهند ستعرض قضيتها ضد باكستان وستحاول إقناع واشنطن بفرض ضغوط على إسلام آباد للاستجابة إلى مطالبها. وقد طلبت الهند رسميا من باكستان تسليمها نحو 20 مطلوبا لدى السلطات الهندية يقيمون في باكستان.