إلغاء المحادثات دون الاشارة إلى إمكانية عقدها في وقت لاحق
الملا عمر رفض الصلح... فألغت السعودية محادثات السلام
وقال الملا عمر في رسالته إن دعوة الصلح، التي وصفها بـquot;المضللة، تعتبر حماقة ولا يقبلها العقل، quot; في ظل استمرار الصراع quot;وتحت ظل طائرات المحتلين الفتاكة وقنابلهم الضخمة، وفي حالة وجود الاحتلال وإرسال مزيد من القوات.quot; وأضاف الملا عمر: quot;فعلی الذين يبتغون المصالحة إنهاء الاحتلال أولاً، فهؤلاء هم الذين فرضوا وسلطوا الحرب علی الشعب الأفغاني المجاهد، ولا يمكن في مجتمع إنساني أياً كان أن يتحدث للمصالحة بفوهة البندقية، فإجراء المفاوضات في ظل مواصلة الصراع أمر مستحيل.quot;
وأوضح قائلاً: quot;ولا تحسبوا أن قادة الجهاد الإسلامي سوف يتخلون عن حقهم المسلم وجهادهم المقدس بوعودكم الزائفة، والمصالح المادية، وإعطاء حق العصمة الشخصية، واقتراح منح الحقائب الوزارية والمناصب العالية في غضون الاحتلال.quot; وطالب زعيم حركة طالبان، الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أنه يوجد في المناطق الجبلية المحاذية للحدود مع باكستان، من وصفهم بـquot;المعتدين على شعبنا المنكوب وبلادنا المظلومةquot; سحب قواتهم من أفغانستان، محذراً من هذه القوات لن تنجو quot;من ضربات مجاهدينا الغاضبةquot;.
يذكر أن الرياض نفت في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنباء مفادها أنها عرضت اللجوء السياسي على الملا عمر. واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ما تردد في بعض التقارير الإعلامية عن قيامها بعرض اللجوء السياسي على الملا عمر غير صحيح quot;جملة وتفصيلاً.quot;
وكانت وكالات أنباء عالمية قد نقلت عن صحيفة درشبيغل الألمانية أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عرض على الملا عمر اللجوء في السعودية، وذلك بضغط من الرئيس الأميركي، جورج بوش، ونظيره الأفغاني، حميد كرزاي. وكانت مصادر سعودية قد كشفت مطلع الشهر الحالي عن حصول تقدم على صعيد التحضير لجولة ثانية من المباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان المعارضة، مشيرًا إلى احتمال أن تشهد الاجتماعات مشاركة مباشرة لممثل عن قائد الحركة المسلحة، الملا عمر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قائم كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، التقى بمسؤولين سعوديين في إمارة دبي للمساعدة على التحضير لجولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في مكة. وكانت التوقعات تشير إلى الجولة الجديدة من المحادثات ستعقد في ديسمبر/كانون الأول بالتزامن مع موسم الحج، في خطوة غير مسبوقة بالنسبة إلى الرياض التي تجنبت لفترة طويلة في السابق القيام بتدخل مباشر في ملف الصراع الأفغاني.
يذكر أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، كان قد عقد برعايته جولة أولى من الحوار بين الأطراف الأفغانية في مكة خلال الفترة ما بين 24 و27 سبتمبر/أيلول الماضي، واحتفل بعيد الفطر برفقة المفاوضين الـ17 الذين حضروا الجلسات، وبينهم 11 ممثلاً عن طالبان واثنين عن الحكومة وواحد عن زعيم quot;المجاهدينquot; السابق، قلب الدين حكمتيار.
التعليقات