أجواء احتفال بالعيد رغم تأثيرات الأزمة المالية

العالم الاسلامي يستقبل أول أيام الأضحى والملك عبدالله يهنئ الحجاج بالمناسبة

quot;إيلافquot; من الرياض: استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في الديوان الملكي بقصر منى اليوم الأمراء والعلماء وضيوف خادم الحرمين الشريفين من دول مجلس التعاون الخليجي والوزارء وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك .

وألقى مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني كلمة نيابة عن قادة وضباط ومنسوبي أمن الحج أكد فيها أن مشاركة مختلف القطاعات العسكرية في موسم الحج أقدس وأشرف مهمة كونها تكمن في السهر على راحة ضيوف الرحمن الذين من الله عليهم بأداء الحج هذا العام وتقديم واجب المحافظة على أمنهم وسلامتهم وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة رغم ضخامة أعداد الحجاج وتعدد تنقلاتهم وإقامتهم في مواقع النسك المختلفة التي تمثل مدن كاملة تنتقل وينتقل الحجاج معها بكامل متطلباتها في أوقات موحدة وقصيرة.

وعد الفريق القحطاني مهمة أمن الحج مهمة نادرة لا تشبه غيرها على الإطلاق ولا يستطيع القيام بها سوى جهاز أمني سخرت له كافة الإمكانيات والدعم اللامحدود المتوج بخبرات متراكمة لإدارة هذه العمليات باقتدار في المشاعر المقدسة.

وقال إن مما يساعد ويدفع هذه القوات على الأداء المميز رغم ما تواجهه من صعوبات في ظل محدودية ومساحة المشاعر المقدسة وصفة جغرافيتها الصعبة مابين الجبال والأودية والشعاب الضيقة ومحدودية أوقات مناسك الحج إضافة إلى المناخ المعروف هو إيمانها بالله سبحانه وتعالى ثم بنهج قيادتها المبني على أسس العدل والرحمة والمحبة والتواد والمساواة وصيانة الحقوق والتواصل وفقاً لمبادئ ديننا وشريعتنا التي تطبق بفضل الله في بلادنا.

وبين أن الخطط الأمنية التي اعتمدها الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا قد نفذت بدقة كونها جاءت وليدة الدراسات المعمقة والتنسيق المباشر مع كل الوزارات والأجهزة والمؤسسات المعنية بالحج التي وفرت لها الإمكانيات والمتطلبات كافة التي تعين عناصرها على التنفيذ في ظل إهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده ودعمهما لهذه القوات ولباقي الجهات وتوفير كل المتطلبات والاحتياجات والحرص على توسعة وتطوير الحرمين الشريفين وتحسين ظروف رمي الجمرات وبناء الطرق والجسور وشق الأنفاق وكل ما من شأنه تذليل الصعاب وتقليل المخاطر التي يتسبب فيها الزحام بالنظر إلى الجموع الهائلة التي تتحرك في توقيتات موحدة وإلى مواقع ضيقة.

بعد ذلك ألقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم , والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين .
أخواني وأبنائي منسوبي القوات المسلحة الباسلة بكافة قطاعاتها ..
أهنئكم بعيد الأضحى المبارك , سائلاً الله العلي القدير أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات .
أخواني وأبنائي :
إن الأمانة في القيام بواجبكم لا تكون إلا بالتوكل على الله جاعلين أمن بلادكم وأهلكم في ميزان التضحية والوفاء , وهو شرف لا يتصدى له غير الرجال الكبار الذين يقدمون تضحياتهم لخدمة الدين ثم الوطن . ولا شك أن ما تقدمونه اليوم لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم شرف يضاف لشرف الأمانة التي تحملونها تجاه دينكم ثم وطنكم .

إخواني وأبنائي:
إننا لا نقبل في هذا الوطن أن نتحدث عن أنفسنا بلغة الرضا عن الذات , فالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً تستدعي من اليقظة في القيام بالواجب , والصبر تجاه ما نحمله من مسؤولية تجاه ديننا , ثم أهلنا شعب المملكة العربية السعودية , وأمتينا العربية والإسلامية .
أخواني وأبنائي .
سيذكر الوطن لكم أنكم كنتم درعاً منيعاً ـ بحمد الله ـ تداعى على صلابته وعنفوانه أعوان الشيطان من الفئات الضالة , ولن ينسى لكم الوطن والشعب تضحياتكم التي سقط فيها الشهداء , وجرح فيها المناضلون , من أجل إعلاء كلمة الحق , وتعزيز الأمن , والاستقرار لوطن أرسى دعائم وحدته مؤسس دولتنا الحديثة الملك عبدالعزيز quot; يرحمه الله quot; .

وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .