القدس: يخوض تكتل الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو الإنتخابات التشريعية في شباط/فبراير المقبل في إسرائيل بلائحة مرشحين تتضمن الكثير من quot;الصقورquot; المناهضين لقيام دولة فلسطينية. وسيرأس زعيم الحزب بنيامين نتانياهو الذي انتخب في العام 2006، في الانتخابات التشريعية المبكرة في العاشر من شباط/فبراير لائحة تضم الكثير من الشخصيات القريبة ايديولوجيا من اليمين المتطرف. وقد اختار حزب الليكود الذي تظهر استطلاعات الرأي انه الاوفر حظا للفوز في الانتخابات، مرشحيه خلال اقتراع داخلي الاثنين.
ويشغل الليكود حاليا 12 مقعدا في البرلمان في حين ان استطلاعات الرأي تشير الى انه سيفوز ب34 مقعدا من اصل 120 في الكنيست. وحل في المرتبة الثانية على اللائحة نتيجة هذه الانتخابات جدعون سار وهو محام في الثانية والاربعين يعتبر ليبراليا، وقد حصل على 74% من اصوات نحو 95 الف عضو في الحزب. وقال سار للاذاعة العامة quot;نجاحي عائد الى عملي في السنوات الاخيرة في صفوف المعارضة الذي سمح لليكود بالعودة الى الصف الاولquot;.
اما الثالث على اللائحة جلعاد اردان فيدعم الاستيطان من دون اي رادع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ويليه على اللائحة روفين ريفلين رئيس البرلمان السابق وبيني بيغن نجل المؤسس التاريخي لليمين مناحيم بيغن وموشيه يعالون رئيس الاركان سابقا. وهؤلاء جميعا يعارضون او يتحفظون على عملية السلام في الشرق الاوسط وقد نددوا بالانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة في 2006.
وهم من انصار اعتماد سياسة متشددة وحازمة حيال حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وحزب الله الشيعي اللبناني ويعتبرون من quot;الصقورquot; الداعمين لفكرة quot;اسرائيل الكبرىquot; بحدودها التوراتية. وحل في مراتب جيدة بين المرشحين العشرة الاوائل للنيابة في حزب الليكود، quot;متشددونquot; مثل يوفال شتاينتس وليمور ليفنات.
والملفت اكثر كذلك حلول زعيم التيار اليميني المتطرف في الحزب موشيه فيغلين وهو مستوطن ومعارض شرس لاي تنازل عن اراض الى الفلسطينيين، في المرتبة العشرين على اللائحة في حين ان اثنين من المقربين منه ساغي اسولين وبواز حتسني حلا في المرتبتين الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين.
وقال فيغلين quot;نجاحي هو نجاح حزب الليكود الذي يبدو +المعسكر الوطني+ الموحد في وجه اليسار (..) حزب كاديما (الوسطي) يريد تخويف الرأي العام بتقديمه الليكود على انه حزب متطرفينquot;. ورغم النتائج قال نتانياهو ان الحزب اختار quot;افضل فريق ممكنquot;. وكانت نسبة المشاركة اقل من 50%.
وقال احد المقربين منه الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان رئيس الوزراء السابق اعرب في مجالس خاصة عن ارتياحه لعدم حلول فيغلين في المراتب العشر الاولى. لكن اماله باضفاء صبغة اعتدال على لائحة المرشحين تبددت سريعا. فدان ميردور وزير العدل السابق لم يحل الا في المرتبة السابعة عشرة والجنرال في الاحتياط عوزي ديان بات خارج اطار المنافسة على مقعد في البرلمان.
وقال تساحي هانغبي احد كبار مسؤولي حزب كاديما الوسطي الحاكم quot;اتى الدليل بان فيغلين لم يجد اي صعوبة في السيطرة على الليكود الامر الذي يستبعد اي امكانية لهذا الحزب باقامة حوار سلامquot;. واجمع المعلقون الثلاثاء على ان نتانياهو سيواجه مشاكل في ادارة الوضع في حال وصوله الى السلطة مع تيار متشدد الى هذا الحد داخل حزبه. وقال شالوم يروشالمي من صحيفة quot;معاريفquot; ان quot;الانتخابات التمهيدية في الليكود شكلت فشلا ليبي (لقب نتانياهو) يؤثر على سمعته وقد يرغمه على الشللquot;.
التعليقات