بيروت:زار الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الموجود في لبنان منذ الثلاثاء، مقر القوات الدولية العاملة في جنوبي البلاد quot;اليونيفيل،quot; الأربعاء حيث حض على استغلال فرصة وجود تلك القوات التي quot;اعترفت وأقرّت بها كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيليةquot; للعمل من أجل السلام.

وفي الوقت الذي كان كارتر يجول فيه جنوباً، كان الإعلام اللبناني مشغولاً بتناقل خبر حول عزم الحكومة تعيين ميشال خوري، سفير لبنان في قبرص، بمنصب أول سفير لبيروت في سوريا، ما دفع بوزير الخارجية اللبنانية إلى نفي صحة هذه التقارير.

كارتر الذي قام بجولة جوية، على خط الانسحاب، التقى عناصر من قوات حفظ السلام المنتشرة في المنطقة، وكان له موقف رأى فيه: quot;إن انتشار اليونيفيل، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، ساهم في نشر بيئة أمنية جديدة في جنوب لبنان.quot;

وأضاف: quot;يشكل وجود اليونيفيل فرصة لتعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية، الهادفة إلى التوصل لوقف نار دائم ، والى حل طويل الأمد للنزاع،quot; داعيا الأطراف كافة quot;إلى استغلال هذه الفرصة للعمل من اجل السلام.quot;

وكان كارتر قد وصل إلى بيروت الثلاثاء قادماً من باريس، وفي المطار، قال للصحفيين إنه سيجتمع مع رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، ورئيس الحكومة، فؤاد السنيورة، وعدد آخر من كبار الشخصيات في البلاد.

ولدى سؤاله عما إذا كان سيلتقي بوفد من quot;حزب اللهquot; خلال زيارته، أجاب: quot;سأجتمع مع قادة يمثلون معظم الأطراف في لبنان، وكما فهمت، فإن مسؤولين في حزب الله قالوا في السابق إنهم لن يجتمعوا بأي رئيس أو رئيس سابق للولايات المتحدة الأميركية، فحتى الآن لا أعرف.quot; وأضاف كارتر إنه سيقوم بإجراء عملية تقييم ليرى ما إذا كان مركزه المتخصص بمراقبة الانتخابات سيراقب الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان،quot; متمنيا quot;أن تجري بأجواء ديمقراطية.quot;

وفي لقاء نقلته قناة التلفزة الرسمية اللبنانية، قال وزير الداخلية اللبناني، زياد بارود إن كارتر quot;لم يطلب بعد الإشراف على الانتخابات النيابية،quot; بل قال إنه يريد أن quot;يكون جزءا من مواكبة الانتخابات كما يحصل في عدد من الدول حيث سبق وواكب الانتخابات فيها.quot; وأضاف الوزير اللبناني: quot;هذا الموضوع ننظر إليه بعين إيجابية، ولكن من يقرر في النهاية هو مجلس الوزراء.quot;

صلوخ ينفي تعيين خوري سفيراً بدمشق

وفي سياق منفصل، نفى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، فوزي صلوخ، ما نشر نقلا عن وزارة الخارجية، حول تعيين سفير لبنان في قبرص ميشال خوري، سفيرا للبنان في سوريا.

وقال صلوخ: quot;لا علم للوزارة المقفلة منذ ثلاثة أيام لمناسبة عطلة عيد الأضحى بهذا الموضوع، ولم يصدر أي شيء من هذا القبيلquot;. وأكد الوزير صلوخ: quot;أن السفيرين اللبناني في دمشق والسوري في بيروت، سيعينان قبل نهاية العام الحالي، ومكاتب السفارتين ستفتح في حينه،quot; وأشار quot;إلى أن الأمور تسير وفق المرسوم لها، بناء لما تم الاتفاق عليه في قمة الرئيسين (اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد) والبيان المشترك.quot;

وكانت بيروت ودمشق قد وقعتا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على بيان مشترك بإعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما، على أن يصار إلى افتتاح سفارات وتبادل سفراء في أول خطوة من نوعها بين البلدين منذ استقلالهما.