بيروت: شدد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أنه quot;بعيد الطائف كان السلاح كله ميليشياويًا، ولم يكن هناك سلاح إسمه سلاح المقاومةquot;. وقال إن quot;التبادل الديبلوماسي بين سوريا ولبنان هو دفعة أولى من مستحقات لبنان عند سورياquot;، مبدياً أسفه على أنه quot;بعد 18 سنة نرى ان المجال فُتح ليتدخل السوريون في الداخل اللبناني من جديد، ولكن بالرغم من ذلك لست قلقاً من أي تبدل استراتيجي فرنسي او اميركي تجاه سوريا، ومطمئناً أن من بين كل قوى 14 آذار أقرب الناس الى بعضهم البعض هما الكتائب والقواتquot;.

جعجع، وفي حديث تنشره جريدة quot;العملquot; صباح غد الجمعة، أكد أنه quot;لو نجحنا في تطبيق البند الخاص بجمع سلاح الميليشيات بدءًا من السلاح غير اللبناني عند تنفيذ إتفاق الطائف لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم. لكن إصرار سوريا وحلفائها في حينه على جمع السلاح من جبل لبنان اولاً كان بهدف انهاء سلاح القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي وترك كل الباقيquot;. وأضاف: quot;لم تكتفِ سوريا بتنفيذ ما أرادته من الطائف، بل قفزت فوق ما نص عليه لجهة العودة الى اتفاق الهدنة مع إسرائيل الأمر الذي قادنا الى ما جرى من ويلات كانت السياسة السورية وحلفاؤها في لبنان سببًا فيهاquot;.

ورأى جعجع انه quot;علينا ان نعترف ان روح 14 آذار وقيمتها المضافة تكمن في انها حركة تاريخية لم تأتِ بالصدفة. ولذلك فهي الحركة العميقة والشاملة التي انتجت حلمًا كبيرًا وأتمنى ان تكون أحزابها على مقدارها، وهذا ما نعمل له يومياquot;.

وعن إمكان إجتراح قوى 14 آذار لحل يطال سلاح حزب الله، قال: quot;نحن من خلال خطنا الإستقلالي علينا ملاقاة الجميع، أليس هذا هو هدفنا من طاولة الحوار؟ ولو اضطررنا الى الحفر في الصخر علينا الإستمرار بهذا الحوار توصلاً لحل هذه المشكلة. وهذا ما اتصوره في كل موقف اتخذهquot;.