موسكو: قد ينتقل الرئيس العراقي جلال طالباني في 31 ديسمبر عام 2008، كما أعلنت سوزان زيادة، الناطقة باسم السفارة الأميركية في العراق اليوم، إلى مقر عمل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. قالت سوزان زيادة إن القصر شغلته بعد الحرب في العراق، القوات الأميركية، ومن ثم اتخذته الولايات المتحدة مقرا لسفارتها في العراق. وأضافت أنه سيسلم إلى السلطات العراقية في 31 ديسمبر الجاري، وقد يشغله الرئيس طالباني، كما تفيد فرانس برس.

وقالت: quot;سبق أن أعلنا عن نية مغادرة القصر قبل نهاية هذا العام. وقد انتقلت الممثلية الأميركية إلى مبنى السفارة الجديد. ونجري حاليا تحضيرات لتسليم القصر الجمهوري إلى الحكومة العراقيةquot;. وجرى تشييد القصر في بداية الخمسينات، في عهد الملك العراقي الأخير فيصل الثاني الذي اعتلى العرش في عام 1953 وقتل في ثورة 1958. وفي تسعينات القرن العشرين أصبح القصر الجمهوري مقر إقامة وعمل صدام حسين، وبقي بهذه الصفة حتى عام 2003، عندما اجتاحت الولايات المتحدة وحلفاؤها العراق.

وقد اعتمدت وزارة الخارجية الأميركية، حسب معلومات صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية، 736 مليون دولار لتشييد مبنى جديد لسفارتها في بغداد. وتقع الممثلية الدبلوماسية الجديدة على بعد مئات الأمتار عن القصر، وهي عبارة عن مجمع من 21 مبنى. وسيمر في الأسبوع القادم عامان على إعدام صدام حسين. وصدر حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي السابق في 5 نوفمبر عام 2006 لإدانته بارتكاب جريمة ضد الشعب العراقي في قضية قتل 148 مواطنا عراقيا في بلدة الدجيل في عام 1982، بعد محاولة الاعتداء على موكبه.