اعتدال سلامه من برلين: عندما اصدرت الحكومة الالمانية قبل حوالي ثلاثة اعوام قوانين جديدة تطبق على الاجانب ممن يريدون الحصول على المواطنية الالمانية, تخوف العديد منها لانها ربطت بشروط وصفت بالصعبة، مثل الالمام باللغة الالمانية ومعرفة بعض القوانين الاساسية، وهذا دفعهم الى الاعتقاد بان فرصة الحصول على جواز سفر الماني اصبحت صعبة ، الا ان ما نشرته اليوم دائرة الاحصاءات في فيسبادن يشير الى عكس ذلك.

اذ ارتفع عدد المجنسين عام 2006 بشكل واضح وذلك بعد خمسة اعوام من تراجعه، وحسب بيانات دائرة الاحصاءات حصل 124.830 اجنبي على جواز سفر الماني، وهذا يعني اكثر من 7.590 او بنسبة 6،5 في المائة مقارنة مع الاعوام القليلة الماضية. الا ان العدد لم يصل الى ما سجل عام 2000 حيث نال 186.700 شخص المواطنية الالمانية، لكن بعد ذلك تراجع العدد بسرعة ليصل عام 2005 الى 117.250.

واستفاد حوالي ثلثي الذين نالوا الجنسية الالمانية اي 83.390 عام 2006من القانون الذي اصدرته حكومة الائتلاف الكبير وينص على حق كل اجنبي امضى ثمانية اعوام على الاقل في المانيا ولديه اقامة قانونية وعمل منتظم ولا يعتمد على المساعدات الاجتماعية، في الحصول على جنسية، ويحصل اولاده او اولادها القاصرين وزوجها او زوجته المقيمين في المانيا على الجنسية بعد فترة قصيرة، لكن وبسبب اقامة معظم هؤلاء في الوطن تراجعت نسبة من جُنّس منهم من 17.200 الى 16.570. كما وصل عدد المجنسين بسبب اعادة الاعتبار حوالي 5،140 بزيادة قدرت ب 46.2 في المائة عن عام 2005.

وحسب بيانات مكتب الاحصاءات في فيسبادن كانت الحصة الاكبر من التجنيس للاتراك ووصلت الى 26.8 في المائة تلى ذلك المهاجرين من صربيا والجبل الاسود ووصل عددهم الى 12.600 واتي البولنديون في المرتبة الثالثة حيث منح 6.940 الجنسية ثم الآتين من روسيا الفيدرالية 4،690. ونال الجنسية الالمانية عام 2006 4.310 اسرائيلي و 3.690 عراقي و3.5550 مغربي.

والتغيير الاكبر في منح الجنسيات مقارنة مع الاعوام السابقة طال القادمين من اسرائيل فزادت نسبتهم حوالي 50.2 في المائة فهناك العديد من الشباب يهاجرون اسرائيل هربا من الاوضاع الامنية ثم القادمين من صربيا والجبل الاسود حوالي 43 في المائة ومن اوكرانيا 35.1 في مائة ومنح 4.550 الجنسية الالمانية.