متمردون أكراد يقولون انهم قتلوا 22 جنديا تركيا

السليمانية: قال متحدث باسم حزب العمال الكردستاني يوم السبت ان متمردين أكرادا قتلوا 22 جنديا تركيا في اشتباكات في شمال العراق.

وقال أحمد دانيس مسؤول العلاقات الخارجية بحزب العمال الكردستاني لرويترز في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية quot;بعد اشتباكات الامس بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية قتل 22 جنديا تركيا. أصيب خمسة جنود على الاكثر من حزب العمال الكردستاني .quot;

وذكر الجيش التركي يوم الجمعة أن 24 من متمردي الحزب وخمسة جنود قتلوا في اشتباكات. والتأكد من صحة المعلومات أمر صعب اذ أن القتال مندلع في منطقة جبلية يصعب الوصول اليها.

من جهة ثانيةقالت الحكومة العراقية يوم السبت إن التوغل التركي في شمال العراق لن يوقف هجمات المتمردين الاكراد مشيرة إلى أن عمليات مشابهة في الماضي فشلت في القضاء على المتمردين.

وعبرت قوات تركية مدعومة بطائرات الى شمال العراق لملاحقة متمردين من حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم المنطقة كمنصة اطلاق لهجماته على جنوب تركيا.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي في بغداد ان العراق يتفهم تماما التهديد الذي تواجهه تركيا ولكن العمليات العسكرية لن تحل الازمة مع حزب العمال الكردستاني.

وأضاف أن تركيا قامت بتجربة الحل العسكري ولكنه لم يسفر عن نتائج طويلة الامد.

ويقع كل من الجيش والحكومة التركية تحت ضغط داخلي لقمع حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة من الهجمات القاتلة على القوات التركية بنهاية العام الماضي.

وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني في سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ أن بدأ صراعه المسلح عام 1984 . وتصنف واشنطن والاتحاد الاوروبي مثلهما مثل تركيا حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة ارهابية.

وتشير تقارير اخبارية تركية الى أن بين ثلاثة الاف وعشرة الاف جندي يشاركون في العملية بشمال العراق التي بدأت مساء يوم الخميس. ولكن الدباغ شكك في هذه الارقام يوم السبت.

وقال الدباغ ان المعلومات تؤكد أن العدد ليس كبيرا وأن عدد القوات التركية التي عبرت الحدود العراقية أقل من ألف مضيفا أن العملية محدودة للغاية.

وقال ضابط عسكري كبير في قوات الائتلاف في بغداد يوم الجمعة إن quot;بضع مئاتquot; فقط من القوات التركية عبرت الحدود الى العراق.

وقال مدير قيادة حرس الحدود العراقي في دهوك العقيد حسين تمر ان القوات التركية قصفت أهدافا في المنطقة لاكثر من ساعتين في وقت مبكر من صباح السبت.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في رسالة بعثت الى رويترز عبر البريد الالكتروني أن أحدا لم يشرد من جراء العملية التركية ولكن الهلال الاحمر العراقي قال يوم الجمعة إن أقل من مئة شخص من قريتين تشردوا.

إلى ذلك عبرت رئاسة اقليم وبرلمان وحكومة كردستان العراق هنا اليوم عن الاستياء من الهجمات التركية على أراضي الاقليم مشككين في النيات الحقيقية للهجمات التركية.

وقال متحدث باسم رئاسة اقليم كردستان العراق في بيان انه تم اتخاذ كل الاستعدادات لمواجهة أي اعتداء تركي على مواطني اقليم كردستان أو المناطق المأهولة وان الأوامر قد صدرت باللجوء الى مقاومة شاملة.

وأضاف البيان ان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أكد خلال زيارته محافظة دهوك في اليومين الماضيين أن الاقليم لن يكون طرفا في القتال بين تركيا وعناصر حزب العمال الكردستاني.

وعبر البيان عن شكوك المسؤولين في الاقليم بالنيات الحقيقية للهجمات التركية معتبرين أن الهدف الحقيقي هو اقليم كردستان وليس حزب العمال الكردستاني.

بدوره دان برلمان الاقليم بشدة الهجمات التركية معتبرا هذه الأعمال quot;غير انسانيةquot; داعيا المجتمع الدولي والبرلمان الأوروبي والقوات المتعددة الجنسيات لوضع حد لهذه الأعمال quot;غير القانونيةquot;.

وأكد في بيان أن الحجج التركية لتنفيذ هذه العمليات العسكرية غير صحيحة quot;والصحيح هو أن تركيا تخشى من التجربة الديمقراطية وحرية التعبير ولا تقبل نجاح التجربة الديمقراطية في اقليم كردستانquot;.

كما دانت حكومة اقليم كردستان العراق القصف التركي مطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها العسكرية على الفور والتي تشكل خرقا للسيادة العراقية.

وقال البيان انه لا يمكن حل المشاكل الخاصة بعناصر حزب العمال الكردستاني بالطرق العسكرية وانما بالطرق السلمية داعيا الولايات المتحدة quot;لبذل ما في وسعها من أجل ايقاف العمليات العسكرية.

وأكد أن حكومة اقليم كردستان العراق ليست طرفا في المشكلة وأنها quot;اتخذت العديد من الاجراءات لايقاف نشاطات حزب العمال الكردستاني في الاقليمquot;.