بهية مارديني من دمشق: رفض اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا مشروع إعلان مبادئ جديد للمعارضة الديمقراطية في سوريا ، والذي يزمع معارضون دراسته هذه الفترة ، واكدت مصادر الاعلان ان التفكير باعلان مبادىء جديد هو تصفية بأيدينا لأفضل ما حققه السوريون حتى الآن.

واشارت الى أن بيان المجلس الوطني قد تمّت صياغته من مبادئ سبعة كما اقترحت قيادات حزبين من أحزاب إعلان دمشق، انطلاقاً من quot;روح وثائق الإعلان الأساسيةquot; ومن quot;تجربة العامين الماضيينquot; باقتراح مباشر من قياديين ، ينتقد الآن ويُراجع. ومن يعدْ إلى نصّ البيان يجد أنه يسمّي نقاطه مبادئ بوضوح لا لبس فيه.

وكانت مصادر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي كشفت لايلاف عن دراسة مشروع جديد لمبادىء المعارضة السورية بعد اجتماع المجلس الوطني للاعلان وتجميد الاتحاد لنشاطه مؤقتا داخل الاعلان ، فيما قال اعلان دمشق ان المبادئ السبعة مع المقدمة والخاتمة خلاصة لتفاهم وتوافق شاملين، ولا يُمكن استغراق خطّ حزب أو فردٍ بتفاصيله في أيّة وثيقة جامعة وجماعية. .
وتساءل القائمون على موقع النداء التابع لاعلان دمشق quot;لماذا إذن ُيرمى نتاج أكثر من عامين كاملين من الحوار والانشغال المضني، لماذا لا يتابع البناء ويتراكم الجهد حتى لو احتاج إلى تقويم هنا أو هناك، ومن سيثق بالعائدين مجددا إلى نقطة البداية؟ .أكثر من ذلك لماذا حدث كل هذا ؟! quot;

وقال في افتتاحية اليوم باسم هيئة التحرير ان المعارضة الوطنية الديمقراطية بعد انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق تعرضت لهزّتين: أولاهما من خارجه، من الأجهزة الامنية التابعة للنظام الحاكم التي شنّت حملة شرسة لم تتوقّف حتى الآن ولم تتراجع عنها . وثانيتهما من داخله، في ارتباك طبيعيّ أمام التحوّلات الكبرى، ولعلّها آلام الولادة.

واضاف quot;على الرغم من أنّ الردّ الامنيّ الآلي، الذي بدأ عشية يوم ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10/12/2007، يُمكن فهمه مع تركيبة النظام المحكومة بالسياسة الأمنية، بل يُمكن حتى تفهّم انفلات ردّ الفعل من الحدود المعقولة في اعتقال قيادات الإعلان وإحالتهم إلى المحاكمات الصورية المخجلة.. إلاّ أن تلك المراجعات وردود الفعل التي أعقبت المجلس الوطني من بعض قوى الإعلان ومؤيديه تبقى غير مفهومةquot;.
واشار اعلان دمشقquot; ان الحملة الأمنية كانت ضد قيادات الإعلان قد وضعت المؤيدين له بحالة دفاع أمام شراستها و ضغوطها ، وأحرجت مهاجميه في وقت الشدّة الوطنية والحاجة إلى التضامن والوحدةquot;. ولفت الى انه من المؤسف و المستغرب صدور دعوات إلى الدخول في حوار حول مبادئ يؤسّس لتحالف وطني ديمقراطي جديد، يرث إعلان دمشق والتجمّع الوطنيّ الديمقراطي ايضاً ، معتبرا quot;انه هو مؤسف لأنّه ليس تراجعاً إلى وراء وتبرّعاً من غير مردود ولا مكسب وحسب، بل لأنّه تصفية بأيدينا لأفضل ما حققه السوريون حتى الآنquot;.

وكانت السلطات السورية قد اعتقلت 12 معارضا سوريا على خلفية اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق وزجتهم في السجون وحولتهم الى المحاكمات.