مؤتمر الإعلام والصحافة العراقية التركمانية إختتم أعماله في إسطنبول
توحيد الخطاب السياسي والفكري ورفض تكميم افواه الصحافيين
أسامة مهدي من أسطنبول: إختتمت في مدينة اسطنبول التركية الأحد اعمال المؤتمر الثاني للاعلام والصحافة التركمانية العراقي بمشاركة 100 صحافي عراقيّ ونواب ومسؤولي قوى سياسية بالتأكيد على رفض محاولات تكتيم افواه الصحافيين وإدانة الهجمات الغادرة التي وقعت ضد الإعلاميين العراقيين وشددوا على ان حماية الصحافيين والكلمة الحرة الهادفة هي من مسؤولية الدولة التي يجب أن تولي هذا الموضوع جل إهتمامها.
توحيد الخطاب السياسي والفكري ورفض تكميم افواه الصحافيين
أسامة مهدي من أسطنبول: إختتمت في مدينة اسطنبول التركية الأحد اعمال المؤتمر الثاني للاعلام والصحافة التركمانية العراقي بمشاركة 100 صحافي عراقيّ ونواب ومسؤولي قوى سياسية بالتأكيد على رفض محاولات تكتيم افواه الصحافيين وإدانة الهجمات الغادرة التي وقعت ضد الإعلاميين العراقيين وشددوا على ان حماية الصحافيين والكلمة الحرة الهادفة هي من مسؤولية الدولة التي يجب أن تولي هذا الموضوع جل إهتمامها.
وأقر المؤتمر الذي نظمته جمعية الصحافية التركمانية التي اعيد انتخاب البروفيسور صبحي ساعاتجي رئيسًا لها في ختام اجتماعات استمرت ثلاثة ايام، توحيد الخطاب السياسي التركماني الهادف إلى اعتبار الحرمات الوطنية العراقية الداعية إلى وطن عراقي حر ديمقراطي تعددي موحد مقدسة ومصانة، ويناشدون جميع أبناء الوطن العراقي الالتفاف حول الثوابت المصيرية للارتقاء بالوطن العراقي إلى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة. ورأى المؤتمر أن الصراع الدائر حول مدينة كركوك العراقية ليس بصراع اثني بقدر ما هو سياسي تسببه الاتجاهات التي تستهدف الاستحواذ على مقدرات هذه المدينة التركمانية ثقافيًا وهوية والمتعددة عرقيًا وبسط هيمنة أحادية الجانب عليها، ويرون أن هذه المحاولات تشمل المناطق الأخرى التي يسكنها تركمان العراق وتعاني من كبت ومصادرة للحقوق، ودعوا الى تكثيف التوجه الإعلامي لشرح أبعاد هذه القضية لكل مكونات المجتمع العراقي وللرأي العام العربي والعالمي. .
واصدر المؤتمر بيانين ختاميين تضمن قراراته وتوصياته التالية :
1. يقر المجتمعون بأهمية العمل المشترك وتوحيد الخطاب السياسي والفكري وإتباع الأساليب الحضارية والنزيهة في نقل الخبر وإيصال المعلومة، وعليه فإنهم يقرون بأهمية ميثاق الشرف الصحافي التركماني العراقي الذي أعلن عام 2006 وتوسيع الانتماء إلى مفاهيمه ومبادئه بالتوقيع على هذا الميثاق إلتزامًا وقبولاً.
2. يلتزم المجتمعون بإحترام الكلمة الحرة الهادفة والالتزام بالنقد البناء والابتعاد عن التوجهات الشخصية وعن استخدام الإعلام للمنافع الشخصية أو التشهير بالآخرين والحفاظ على مقومات جمع الكلمة وخدمة الوطن.
3. يلتزم المجتمعون بنشر ميثاق الشرف الصحافي التركماني العراقي في مكان بارز من مواقعهم ومطبوعاتهم، والقبول بالقرارات التي تصدرها السكرتارية العامة لميثاق الشرف الصحافي التركماني العراقي بحياد تام حول أي خلاف قد يحصل بين وسائل الإعلام المذكورة أو بصدد الشكاوى الشخصية ضد مطبوع أو موقع.
4. يستنكر المجتمعون الهجمات الغادرة التي وقعت ضد الإعلاميين العراقيين ومحاولات تكميم الأفواه الوطنية الصادقة ويستذكرون بالوفاء والتقدير كل من استشهد على تراب الوطن العراقي وخارجه بسبب مواقفه الفكرية والإعلامية، ويرون أن حماية الصحافيين والكلمة الحرة الهادفة هي من مسؤولية الدولة التي يجب أن تولي هذا الموضوع جل اهتمامها.
5. يقر المجتمعون الخطاب السياسي التركماني الهادف إلى اعتبار الحرمات الوطنية العراقية الداعية إلى وطن عراقي حر ديمقراطي تعددي موحد مقدسة ومصانة ويناشدون جميع أبناء الوطن العراقي الالتفاف حول الثوابت المصيرية للارتقاء بالوطن العراقي إلى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة.
6. يقر المجتمعون بضرورة التوجه إلى جميع شرائح الشعب العراقي ومكوناته والى العالم الغربي والعالمي ودول الجوار والدول الإقليمية لشرح الخطاب السياسي والفكري لتركمان العراق وإطلاعهم على التجاوزات التي حصلت والتي تحصل حاليًا والتي تستهدف النيل من حقوقهم ومكتسباتهم وتطلعاتهم.
7. يرى المجتمعون أن الصراع الدائر حول مدينة كركوك العراقية ليس بصراع اثني بقدر ما هو سياسي تسببه الاتجاهات التي تستهدف الاستحواذ على مقدرات هذه المدينة التركمانية ثقافيًا وهوية والمتعددة عرقيًا وبسط هيمنة أحادية الجانب عليها ويرون أن هذه المحاولات تشمل المناطق الأخرى التي يسكنها تركمان العراق وتعاني من كبت ومصادرة للحقوق، ويرى المجتمعون ضرورة تكثيف التوجه الإعلامي لشرح أبعاد هذه القضية لكل مكونات المجتمع العراقي وللرأي العام العربي والعالمي.
8. يوصي المجتمعون الأحزاب السياسية والمنظمات الفكرية والثقافية التركمانية بالالتفات فورا إلى أهمية النشر والترجمة ويدعوهم إلى تشجيع نشر الكتب الثقافية والأدبية والسياسية التي تسهم في التعريف بتركمان العراق وشرح خطابهم السياسي والفكري والى الاهتمام بحركة الترجمة من اللغة التركية إلى اللغة العربية واللغات الأجنبية وبالعكس لخلق جو من الإطلاع الفكري والأدبي على الثقافة التركمانية ولتفهم أبعاد قضايا التركمان المركزية كما يوصي المجتمعون استخدام الحروف الحديثة للغة التركية في الكتب والمطبوعات والمواقع لكونها تتلائم مع اصوات اللغة التركية ولهجتها التركمانية.
9. يدعو المجتمعون جميع مسؤولي المواقع الالكترونية والصحافة المقروءة والإعلام المرئي والمسموع إلى الارتقاء بمستويات البث وتحسينه واغناء محتواه فكريا وفنيا وأدبيا ولغويا وتاسيس معهد للدراسات والابحاث يشرف على سبل تحسين الاداء اللغوي والخطاب الفكري.
10. يستذكر المجتمعون بكل مشاعر الحب والوفاء والتقدير كل من أسهم في اغناء الحركة الفكرية والإعلامية التركمانية العراقية ممن رحلوا وتركوا للأجيال الصاعدة راية براقة من الالتزام الفكري والأدبي النظيف.
11. يتطلع المجتمعون إلى تنفيذ كل التوصيات الخيرة التي توصل إليها المؤتمر الثاني ويعاهدون المجتمع على تنفيذها بتجرد وحرفية وسمو ويأملون أن يكون المؤتمر الثالث تسجيلا للنجاح الإعلامي التركماني العراقي.
وشارك في اعمال المؤتمر اكثر من 100 شخصية اعلامية عراقية ودولية من داخل العراق وخارجه ومن المهتمين بالإعلام والعاملين في حقل الصحافة التركمانية العراقية من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون ومواقع الكترونية من كركوك و بغداد والموصل وتلعفر وطوز خورماتو وأربيل وأنحاء مختلفة من العراق اضافة الى اعلاميين من الولايات المتحدة وكندا واستراليا وانجلترا وألمانيا وفرنسا وهولندا والدانمرك والمملكة العربية السعودية وتركيا من كتاب وصحفيين وإعلاميين ومدراء مواقع الكترونية.
وناقش المؤتمر الوسائل الكفيلة بتطوير الإعلام والصحافة على ضوء ميثاق الشرف الصحافي التركماني الذي صدر إثر انعقاد المؤتمر الأول للصحافة التركمانية في تموز (يوليو) عام 2006. وهدف المؤتمر إلى توسيع دائرة الالتزام بالميثاق لجميع شرائح الصناعة الصحافية التركمانية والحفاظ على المبادئ الثابتة التي ينادي بها العراقيون عامة والتركمان خاصة.
وتخللت الموتمر ندوات ومحاضرات مختلفة ضمن مجال الاعلام والتقنيات المتاحة لنقل الخبر وتغطيته واتاحة الفرصة للاعلاميين التركمان في داخل البلاد وخارجها لتبادل الخبرات واساليب التعاون فيما بينهم وبين ابرز الاعلامين العرب ضمن النخبة الوطنية.
وعن المشاركين في المؤتمر وعن اسباب عدم عقده في العراق، اشار عضو في اللجنة التحضيرية في تصريح لـ quot;ايلافquot; الى ان الهدف دائمًا هو انعقاد الموتمر في داخل البلاد، لكن الظروف الامنية التي يمر بها العراق عمومًا والمناطق التي تقطنها اغلبية تركمانية لا تتوفر فيها ابسط انواع الحماية الامنية، وخصوصًا التركمان الفئة التي لا تملك اي مليشيا او قوة عسكرية، كما أن اختيار مدينة اسطنبول قد جاء نظرًا لزخمها الاعلامي وكون الوصول إليها ميسرًا لمن هم في الشتات.
حول علاقة المؤتمر بالقوى السياسية التركمانية وهل هي الراعية له، قال إن جمعية الصحافة التركمانية المنبثقة عن الموتمر الاول هي التي نظمته... موضحًا انها منظمة مستقلة لا ترتبط بأي جهة سياسية وتمويلها ذاتي من اعضائها او من دعم ومساهمات شخصيات او منظمات المجتمع المدني. واضاف ان المؤتمر الاول للاعلام والصحافة التركمانية كان قد انعقد في إسطنبول في تموز (يوليو) عام 2006 وكان من اهم نتاجاته ميثاق الشرف الصحافي التركماني الذي وقعت عليه اكثر من 20 جهة اعلامية، كما انبثقت عن المؤتمر هيئة الصحافة التركمانية التي انتخب البرفسور صبحي ساعاتجي امينا عاما لها.
وعما اذا كان قد تم الالتزام بالميثاق وفيما اذا ستجري تعديلات عليه خلال المؤتمر المقبل، اكد عدم حدوث أي خرق واضح للميثاق من قبل الموقعين عليه، مما يدل على حسن صياغته وحرص الموقعين عليه الالتزام ببنوده. وردًا على سؤال عما اذا كان اداء الاعلام التركماني مرضيًا على صعيد خدمة قضية التركمان في العراق والمطلوب منه ليحقق هذا الهدف قال quot;لا يخفى على المطلع على مجريات الاحداث والتاريخ الحديث للعراق ما يعانيه التركمان العنصر الاساسي الثالث في الطيف العراقي فقد مورست مختلف اساليب الاستبعاد والتهميش ضدهم في العهدين الملكي والجمهوري بغض النظر عمن كان يدير دفة الحكم فبعد ان كان التركمان قد نشروا اول صحيفة في العراق وهي quot;زوراءquot; التي تحتفل فيها الصحافة العراقية حتى الان بيوم تأسيسها لم يرتق الاعلام التركماني الى المستوى الذي يليق به بسبب تلك السياسات وحتى وصل في العقدين الماضيين الى درجة التلاشي، ولم تبق منه سوى القلة القليلة التي لم تخرج من الدائرة الضيقة التي رسمتها لهم الحكومات السابقةquot;. واضاف لكنه بعد عام 2003 والظروف التي احدثتها وجد الاعلامي التركماني منفذًا له للعودة والظهور في الساحة العراقية والعالمية quot;فنرى اليوم العديد من الصحف المحلية والمواقع الالكترونية التركمانية، اضافة الى قناة تلفزة فضائية واخرى محلية، كما اعطت الاحزاب السياسية اهتمامًا اكثر لإعلامها بعد ان ايقنت مدى قوة هذا السلاحquot;. وأشار الى ان quot;هذا لا يعني ان الاعلام التركماني بخير ويسر لا بل العكس فهو بحاجة الى فترة طويلة ودعم مادي ومعنوي، اضافة الى كوادر متخصصة وادارة جيدة للارتقاء بها ومؤتمرنا هذا احدى هذه المحاولات للرقي بهquot;.
وناقش المؤتمر موضوع quot;الصحافة المقروءة التركمانية ومشاكلهاquot;.. وورقة عمل عن quot;حرية الصحافة، المعايير الأخلاقية والحيادquot;.. وكذلك quot;ملاحظات حول الإعلام التركماني المرئي والمسموعquot;.. اضافة الى ورقة عمل عن quot;أساليب نقل وصياغة الخبر العام في البث الاذاعي والتلفزيونيquot;. كما تناول المؤتمر بالبحث موضوع quot;الأدب والإعلامquot;.. وورقة عمل حول quot;تأثير الأدب في الإعلامquot;.. ومحاضرة بعنوان quot;تركمان العراق على مشارف العالم الجديدquot;.. وquot;المواقع الالكترونية التركمانية ومشاكلهاquot;.. وquot;الإعلام في شبكة الانترنيتquot;.. اضافة الى ورقة عمل عن quot;الاستخدام الأمثل للفضاء الالكتروني وأهميته الخبريةquot;.. ثم quot;لغة الحوار ومشاكل أسلوب الكتابةquot;.. وورقة عمل عن quot;التكامل اللغوي والفكريquot;. كما تمت مناقشة quot;التواصل الحضاري ومبادؤه في خدمة الخطاب العالميquot;.. وورقة عمل حول quot;الخطاب الإعلامي ومقترحات تحسين الأداءquot;.
التعليقات