اسلام اباد: من المقرر ان تجتمع المحكمة العليا الباكستانية اليوم الثلاثاء وسط مواجهة وشيكة بين البرلمان الباكستاني الجديد والرئيس برويز مشرف لمناقشة مسالة القضاة الذين تمت اقالتهم العام الماضي.

ومن المقرر ان يرئس عبد الحميد دوغار رئيس القضاة الذي عينه مشرف بعد اقالة رئيس القضاة افتخار محمد شودري اجتماعا نادرا يضم كافة قضاة المحكمة العليا وعددهم 15 قاضيا.

ولم يعلن عن برنامج عمل للاجتماع الاستثنائي الذي ياتي غداة بدء اعمال البرلمان الذي يهيمن عليه المناهضون لمشرف بعد الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي.

وتعهد الائتلاف الحاكم المقبل باعادة تعيين نحو 60 قاضيا من بينهم شودري من خلال قرار برلماني يتم اتخاذه خلال الايام الثلاثين المقبلة.

وصرح مسؤول في المحكمة انه لا يوجد برنامج عمل معين للاجتماع، مؤكدا ان مثل هذه الاجتماعات تعقد quot;لاتخاذ قرارات ادارية ترتبط بعمل المحكمة والترقياتquot;.

واعرب رئيس رابطة قضاة المحكمة العليا اعتزاز احسان الذي يرأس حملة لاعادة القضاة المقالين عن مخاوفه من ان القضاة الموالين لمشرف يمكن ان يصدروا امرا يحظر على البرلمان اصدار قرار باعادة القضاة المعزولين.

الا انه قال في مؤتمر صحافي الليلة الماضية ان البرلمان هو جهاز يحظى بسيادة ولن يكون مقيدا بمثل هذا الامر.وحذر من قيام احتجاجات ومسيرات اذا حاول القضاة المعينون من قبل مشرف عرقلة عملية اعادة القضاة المقالة.وكان مشرف اقال شودري في 9 اذار/مارس من العام الماضي، كما عزل باقي قضاة المحكمة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر عندما فرض حالة الطوارىء في البلاد خشية ان تلغي المحكمة فوزه في الانتخابات الرئاسية.


حزب بوتو يرشح امرأة لتولي رئاسة البرلمان الباكستاني

على صعيد آخر ذكر مسؤولون ان حزب رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو المتوقع ان يقود الائتلاف الحكومي في باكستان رشح الثلاثاء امرأة لمنصب رئيس البرلمان.واكد المسؤولون انه اصبح من شبه المؤكد فوز فهميدة ميرزا (52 عاما) برئاسة مجلس النواب المؤلف من 342 مقعدا والذي سيجري اقتراعا على ذلك المنصب الاربعاء.

وفي حال تعيين ميرزا، السياسية المحنكة من ولاية السند، فستكون اول امرأة تشغل ذلك المنصب في تاريخ البرلمان الممتد 60 عاما في ذلك البلد الاسلامي المحافظ الذي يسكنه 160 مليون شخص.

وقتلت بوتو في تفجير انتحاري في تجمع انتخابي في روالبندي في 27 كانون الاول/ديسمبر. وفاز حزبها باكبر عدد من مقاعد البرلمان.ويتنافس الحزب المؤيد للرئيس برويز مشرف والذي مني بهزيمة في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، على منصب رئيس البرلمان كذلك.