لافروف يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي

تل أبيب: اعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم بجولة شرق اوسطية، خلال لقاءاته الخميس مع المسؤولين الاسرائيليين، طرح المشروع الروسي لعقد مؤتمر دولي في موسكو. وقال لافروف للصحافيين في ختام لقاء مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني، سبقه لقاء مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت في تل ابيب، quot;نجري مفاوضات مع مختلف الاطراف لعقد لقاء في موسكوquot;.

واضاف ان quot;الهدف المركزي هو المساعدة في المفاوضات الجارية لتوفير اجواء ايجابية تتيح لعملية السلام تحقيق اهدافهاquot;. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان المسؤولين الاسرائيليين احتفظوا بأجوبتهم المتعلقة بمشاركتهم في هذا المؤتمر. وفي ما يتعلق بايران، كرر لافروف تأكيد معارضة بلاده استخدام القوة لارغام طهران على وقف برنامجها النووي المثير للجدل. واعتبر ان استخدام القوة quot;سيكون كارثياquot;، فيما اعربت ليفني عن تأييدها تشديد الضغوط الاقتصادية على طهران.

واعتبر لافروف ان quot;اي محاولة لحل هذه المسألة بوسائل غير سلمية لن تؤدي إلا الى نسف كل ما تم القيام به لتوضيح ملابسات البرنامج النووي الايرانيquot;. وعارض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من جانبه العرض الذي قدمته البلدان الستة (الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن -الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا- والمانيا) لاستئناف المحادثات حول البرنامج الايراني.

وقد طرح هذا العرض بالتوازي مع تبني مجلس الامن قرارا جديدا لتشديد العقوبات على ايران. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، وقع الوزيران اتفاقا لاعفاء السائحين من البلدين من تأشيرات الدخول على ان يدخل حيز التطبيق بعد 90 يوما من موافقة الحكومتين عليه. وذكرت وزارة السياحة الاسرائيلية ان هذا الاتفاق يمكن ان يزيد ثلاث مرات على الاقل عدد السائحين الروس الذين يزورون الاراضي المقدسة والذين يبلغ عددهم 80 الفا في السنة.

كذلك وقع الوزيران وثيقة حول فتح ملفات الارشيف لنزع السرية عن الوثائق الدبلوماسية الروسية المتعلقة باسرائيل من 1953 الى حزيران/يونيو 1967. واستقبل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في وقت سابق، لافروف الذي وصل الخميس الى اسرائيل آتيا من سوريا. وبعد زيارة خاصة الى مدينة القدس القديمة غدا الجمعة، سيلتقي لافروف في رام الله بالضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واختتم لافروف الخميس زيارته الى سوريا التي استمرت يومين بدعوة الدول العربية الى المشاركة في القمة العربية المقرر عقدها يومي 29 و30 آذار/مارس في دمشق، والتي يهدد عدد من الدول العربية بمقاطعتها بسبب الازمة اللبنانية المستفحلة بين الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة المدعومة منها.

ودعا لافروف الى quot;تسوية شاملةquot; للنزاع العربي الاسرائيلي مشيرا الى ان quot;هناك اولوية للمسار الفلسطيني ولكن (...) يجب استئناف المفاوضات على كل المسارات استنادا الى القانون الدولي وقرارات مجلس الامنquot;. واوضح ان بلاده لا تزال تنوي عقد اجتماع حول الشرق الاوسط في موسكو، وقال quot;لم نوجه الدعوات حتى الان (...) نعمل على الاقتراحاتquot;.

واثر اجتماع انابوليس الذي نظمته الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت لاحياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، اقترحت روسيا عقد اجتماع على اراضيها لاحياء عملية السلام بين اسرائيل وسوريا المجمدة منذ العام 2000. وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل العام 1967 وضمتها العام 1981.