امستردام : تظاهر نحو الف شخص في وسط امستردام يوم السبت ضد النائب اليميني خيرت فيلدرز والعرض الوشيك لفيلمه الذي يتوقع ان يوجه انتقادات للقرآن.وحمل محتجون مناهضون للعنصرية يرتدون ملابس الشتاء الثقيلة للوقاية من برودة الجو التي وصلت الى حد التجمد ومن سقوط المطر لافتات كتب عليها عبارات quot;لقد طفح الكيلquot; وquot;اوقفوا الحملة ضد المسلمينquot;.

وقامت فرق موسيقى البوب بالترفيه عن الحشد بين الكلمات التي القتها المنظمات الاجتماعية.وقال المتحدث رينيه دانين من منظمة quot;هولندا تعترف باختلافات اللونquot; المناهضة للعنصرية التي نظمت الاحتجاج quot;لا يمكننا ان نلزم الصمت أكثر من هذا. هناك مناخ كراهية وخوف في هولندا.quot;

وقالت ريكي مدرسة الفنون في امستردام التي تبلغ 61 عاما والتي امتنعت عن اعطاء اسمها الاخير انه يجب ان تكون هناك قيود على ما يمكن لفيلدرز ان يقوله.وقالت quot;أعتقد ان ما يقوله فيلدرز محرج وعلى سبيل المثال بشأن تمزيق القرآن. انه مثال سيء للغاية للناس ان يتركوه يقول ما يريد.quot;

وأثار فيلم فيلدرز بالفعل غضبا عارما في العالم الاسلامي. ونأت الحكومة الهولندية بنفسها عن ارائه خوفا من رد فعل عكسي ضد البلاد بين المسلمين مماثلة لما حدث ضد الدنمرك في عام 2006 بعد ان نشرت صحف هناك رسوم كاريكاتير للنبي محمد.

وقال فيلدرز الذي لم يذكر تفاصيل تذكر عن فيلمه الذي يستغرق 15 دقيقة انه يزمع عرض فيلم quot;الفتنةquot; على الانترنت قبل نهاية الشهر بعد ان رفضت محطات تلفزيون هولندية عرضه.وكتب في تعليق نشر في صحيفة دي فولكسكرانت الهولندية يوم السبت quot;الفيلم ليس في معظمه عن المسلمين بقدر ما هو عن القرآن والاسلام. العقيدة الاسلامية هدفها النهائي هو تدمير أغلى شيء لدينا وهو حريتنا.quot;وقال quot;الفتنة هو اخر تحذير للغرب. المعركة من اجل الحرية بدأت للتو.quot;

وكان فيلدرز قد حذر في السابق من quot;موجة مد اسلاميquot; في هولندا التي يقيم فيها نحو مليون مسلم.وتحيط به حراسة بسبب تهديدات بالقتل من مسلمين منذ اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان جوخ في عام 2004 الذي أعد فيلما انتقد فيه معاملة النساء في الاسلام.