نجلاء عبد ربه من غزة:يروي صحافيان إسرائيليان، قصة الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو 2006م في كتابٍ يوضحان فيه أسباب الفشل في لبنان المتعلقة بالجيش والحكومة وطريقة صناعة القرار وبتغير المجتمع الإسرائيلي وتراجع قدراته وتأهبه للخدمة والتضحية.

ويتحدث كتاب عاموس هارئيل وآفي سخاروف، و الذي جاء بعنوان quot;خيوط العنكبوتquot; عن تآكل قوة الردع الإسرائيلية، كما و يشير إلى تبعات الحرب على مستقبل إسرائيل. ويعتبر الكتاب أن التصريحات العربية المتحفظة على حزب الله و ما أسمتها quot;مغامرتهquot; تنم عن مخاوف الرباعية العربية (مصر والسعودية والأردن والإمارات) من تطلعات إيران للهيمنة على المنطقة. وكانت الكاتبة الإسرائيلية quot;كارولين غليكquot; شنت في مقال لها هجوماً لاذعاً على القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وقالت quot; في شهر مارس 2006، اختار الشعب الإسرائيلي قادة غير أكفاء لقيادتنا.

ولم يستغرق الأمر سوى أربعة أشهر حتى يجعلنا حزب الله ندفع ثمن غلطتناquot;. وأضافا quot;في حرب شهري تموز وآب 2006، أدرك الإسرائيليون أن رئيس الوزراء أيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الدفاع آنذاك عامير بيرتس، ورئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي اللفتنانت جنرال دان حالوتس، كانوا معاً وكلا على حدة، أسوأ قادة شهدتهم إسرائيل على الاطلاقquot;، مشيرةً إلى أنه كان واضحا منذ بداية الحرب تقريباً أن قادة إسرائيل كانوا مقلوبين رؤوسهم على الأعقاب.

وقد تصرفوا كما لو أنه ليس هناك فارق بين إدارة حرب وإدارة حملة سياسية ضد خصومهم السياسيين. وقالت quot;لقد أرسلوا المقاتلات النفاثة لتقصف حزب الله الى Kingdom Gome. لكن القصف عندما فشل في النيل من قدرة حزب الله على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، فقد فتح أولمرت وزملاؤه شهيتهم للعراك الذي لم يكونوا قد فهموه على الإطلاق. أرسلوا القوات البرية بسرعة وكيفما اتفق، لتقوم بتنفيذ عمليات من دون أي منطق عملياتي. ثم توسلوا أمريكا حتى تسحب دهنهم من النار من خلال التفاوض على وقف لإطلاق النار من دون انتصار.