الحديث عن وجود خلافات بين أطراف شيعية
حالة من الارتباك تسبق انتخابات مجلس الأمة الكويتي
الكويت تحقق مع النائبين السابقين لاري وعبدالصمد بسبب التحضير لإنتخابات مجلس الأمة القادم
فاخر السلطان من الكويت: يؤكد أكثر من مراقب لأوضاع الحالة الانتخابية الشيعية لانتخابات مجلس الأمة الكويتي المقررة في 17 أيار (مايو) المقبل، وجود حالة من الارتباك واختلاط الأوراق. وهذه الحالة التي تتركز في الدائرة الانتخابية الأولى ( من أصل خمس دوائر انتخابية في الكويت )، حيث الوجود الشعبي الشيعي والتركيز على فوز أكبر عدد من المرشحين الشيعة من أصل عشرة نواب لكل دائرة، قد تؤدي في الأيام القليلة القادمة إلى بروز مشكلات عديدة في سبيل quot; تصفية quot; الأسماء للدخول في قائمة ( أو قوائم ) انتخابية محددة تضمن عدم تشتت الأصوات.
الكويت: تحرك قبلي كبير ووزراء يتخلون عن مناصبهم
وحسب المعلومات المتداولة غير المؤكدة فإنه حتى الآن سوف يتنافس على خوض الانتخابات 17 مرشحا شيعيا في هذه الدائرة وهم: عدنان عبدالصمد وأحمد لاري (من التحالف الاسلامي الوطني ndash; وهما نائبان سابقان وشاركا في تنظيم تأبين للمسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية)، صالح عاشور (من حركة العدالة والسلام ndash; وهو نائب سابق ومن جماعة الشيرازي)، مكي جمعة (مستقل وقريب من جماعة البحارنة)، فيصل حيات (من جماعة الشيرازي)، عبدالمحسن جمال وناصر صرخوه (من التحالف الإسلامي الوطني ndash; وهما نائبان سابقان وقد تم حجزهما والتحقيق معهما مؤخرا بسبب حفل تأبين مغنية)، فاخر القلاف (مستقل وقريب من جماعة البحارنة)، أنور بوخمسين (مستقل وقريب من جماعة الحساوية)، صلاح خورشيد (مستقل ndash; نائب ووزير سابق)، حمد بوحمد (مستقل وقريب من جماعة الحساوية)، يوسف الزلزلة (وزير ونائب سابق وهو من تجمع الميثاق وقريب من جماعة فضل الله)، سيد حسين القلاف (مستقل وهو رجل دين ونائب سابق)، عباس الخضاري (مستقل ونائب سابق وهو قريب من جماعة الشيرازي)، خليل الصالح (قريب من جماعة الشيرازي)، حسن جوهر (نائب سابق وقريب من التحالف الإسلامي الوطني)، عبدالواحد خلفان (من حركة العدالة والسلام ومن جماعة الشيرازي).
وقد تحدث المراقبون عن وجود خلافات بين الأطراف الشيعية المختلفة في الدائرة بسبب إصرار التحالف الإسلامي الوطني على ترشيح النائبين السابقين عدنان عبدالصمد واحمد لاري، على اعتبار أن تداعيات تأبين مغنية من شأنها ان تقوي موقفيهما وتزيد حظوظهما في المنافسة والفوز بالمقعدين النيابيين.
وأضاف المراقبون أن المعنيين بأمور الانتخابات بين الأطراف الشيعية في الدائرة يمكن أن يكونوا قد اتفقوا على اقتراح قدمه التحالف الاسلامي الوطني بتشكيل قائمة موحدة من أربعة، بينهم مرشحاه عبدالصمد ولاري، بالإضافة إلى النائبين السابقين صالح عاشور ويوسف الزلزلة من خارج التحالف. وأوضحوا أن عاشور رفض هذا المقترح وقدم اقتراحا بديلا منه يستند الى تشكيل قائمة تضم مرشحا واحدا فقط من التحالف الإسلامي الوطني وآخر عن quot;جماعة الحساويةquot; بالإضافة إليه هو والزلزلة.
في حين أشار آخرون إلى تقديم النائب السابق حسن جوهر اقتراح ثالث مفاده أن تكون هناك قائمتان للشيعة في الدائرة تضم كل منهما ثلاثة مرشحين في خطوة تستهدف زيادة التمثيل النيابي في المجلس إلى 6 نواب، وقالوا إن quot;جوهر اشترط موافقة الأطراف الشيعية كافة على هذا الاقتراح للإعلان عن ترشحه في الانتخابات، وإلا فإنه سيفضل عدم خوضهاquot;. كما أن هناك اقتراحا رابعا يتمثل في تشكيل قائمة موحدة تضم 6 مرشحين.
على هذا الأساس يعتقد المراقبون أن الأطراف الشيعية تعيش مخاضا صعبا للخروج باتفاق حول الانتخابات. حيث تشير المعلومات إلى أن التحركات لم تؤد حتى الآن إلى أي اتفاق. كما ترددت معلومات عن أن سيد حسين القلاف قد يلجأ إلى الترشح في منطقة القرين (الدائرة الخامسة) في حال عدم التوافق الشيعي في الدائرة الأولى. مع العلم أن للقلاف مؤيديه في تلك المنطقة، فضلا عن وجود عدد من الناخبين الشيعة الذين يمكن القول إنهم كتلة مؤثرة في ميزان التنافس الانتخابي.
وتعتبر الدائرة الانتخابية الأولى ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى القوى السياسية، والقوى القبلية أيضا. وهي مهمة لأسباب متعددة، فهي ساحة للتنافس الانتخابي بين عدد من التيارات السياسية والدينية ذات اللون الواحد، كالتنافس بين الشيعة، أو التنافس بين السنة سواء كانوا من الإخوان أو السلف، أو من القبائل إذ تعتبر هذه الدائرة احد المعاقل الرئيسة لقبيلة العوازم، أكبر القبائل في الكويت، بالإضافة إلى حضور كثيف للكنادرة والعوضية (وهي عوائل سنية من أصل فارسي).
وتضم الدائرة، حسب ما جاء من معلومات في صحيفة الوسط، نحو 24 ألف ناخب من السنة الحضر، ونحو 28 ألف من الناخبين الشيعة، بينما يفوق عدد العوازم الـ8885، لتؤكد هذه الأرقام التباين الطائفي الواضح في الدائرة الى جانب العنصر القبلي.
ويعتبر الناخبون الشيعة في الدائرة الأولى أكبر المجموعات الانتخابية عددا، وقد تزايدت أعدادهم منذ إقرار الدوائر الخمس عام 2005، إذ فضل كثير من الشيعة في دوائر أخرى نقل أصواتهم إلى الدائرة الأولى لدعم من يمثلونهم لتقوية الوجود الشيعي في مجلس الأمة المقبل. ويتمركز الناخبون الشيعة غالبا في مناطق الرميثية والدسمة والدعية وسلوى.
التعليقات