خلف خلف من رام الله: كشف مصدر في حركة حماس إن الحركة تدرس حاليا اقتراحا نقلته إسرائيل إليها عبر مصر بتحقيق تهدئة في قطاع غزة لمدة ستة أشهر. وأضاف المصدر أن حماس ستقدم ردها على هذا الاقتراح خلال اجتماع يعقده وفد عن الحركة غدا مع مساعدي مدير المخابرات المصرية عمر سليمان.
وأشار المصدر في حديث للإذاعة العبرية العامة اليوم الاربعاء أن إسرائيل على استعداد لتخفيف الطوق المفروض على قطاع غزة ولكنها ترفض تطبيق التهدئة في الضفة الغربية أيضا. غير أن مصادر إسرائيلية مسؤولة نفت أن تكون إسرائيل قد نقلت أي اقتراح بشأن التهدئة إلى حماس عبر مصر. وأكدت المصادر أن إسرائيل لا تجري أي مفاوضات مع حماس.
يأتي هذا بالتزامن مع اجتماع سيعقد اليوم بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، ومن المتوقع أن يقدم باراك خلال الاجتماع حزمة من المساعدات لأجهزة الأمن الفلسطينية، منها السماح بتزويد السلطة الفلسطينية بـ300 سيارة جديدة، بالإضافة لتزويدها ببنادق كلاشينكوف، وعيارات مطاطية ووسائل أخرى لتفريق المظاهرات، ويضاف لذلك التصاريح للعمال الفلسطينيين.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فأن هذه البادرات الطيبة جاءت بعد ضغوط من الجنرال الأميركي سيريل دايتون، الذي عينته الإدارة الأميركية ليكون مسؤولاً عن بلورة الخطط لتعزيز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحسين قوات الأمن لديها.وتقول الصحيفة في عددها الصادرة اليوم: quot;وفي أعقاب الضغط وفي إطار مسيرة انابوليس، بلور قائد المنطقة الوسطى جادي شماني الخطة الإسرائيلية الجديدة التي تبناها وزير الدفاع باراك ومن المتوقع أن يعرضها هذا المساء في لقائه مع فياضquot;.
وترى حركة حماس أن تزويد إسرائيل للسلطة الفلسطينية بالسلاح والمصفحات يأتي من أجل ملاحقة النشطاء الفلسطينيين والقضاء على المقاومة. هذا فيما تبين التقديرات أن باراك سيرفض في اجتماعه مع فياض تقديم أي تسهيلات على الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية، والتي يزيد عددها عن 600.
وسيعلن باراك بأن إسرائيل توافق على نقل المسؤولية الأمنية في منطقة جنين شمال الضفة لقوات أمن السلطة الفلسطينية، والتي ستعزز في ذاك القاطع بكتيبتين تتشكلان من 600 شرطي فلسطيني اجتازوا في الأشهر الأخيرة تدريبات على الأرض الأردنية بتمويل أميركي.
وبحسب تصريحات باراك فأن quot;إجمالي الخطوات (التي ستقدم للسلطة) معاً ستساهم في إحداث أجواء أفضل مع الفلسطينيينquot;. وتزعم إسرائيل أنه لولا نشاطها جيشها وأجهزة مخابراتها في الضفة لكانت حركة حماس تسيطر الآن على الضفة على غرار ما جرى في قطاع غزة منتصف يونيو 2007. ونقل عن باراك قوله أمس: quot;ليس من مهمة الضباط الانشغال بالتنبؤات في التطورات التاريخية. علينا أن نستغل كل ثغرة قد تسمح بتسويةquot;.
ويذكر أن باراك صادق مؤخراً على انعقاد مؤتمر في بيت لحم جنوب الضفة في شهر أيار/مايو سيشارك فيه مئات رجال الأعمال من كل إرجاء العالم العربي، بل ومن دول غربية لحث الاقتصاد الفلسطيني. وستسمح إسرائيل لكل المدعوين للمؤتمر من العالم العربي الدخول إلى منطقة بيت لحم عبر جسور الأردن.