دمشق: على الرغم من الغياب اللبناني عن القمة العربية ال20 في دمشق والذي كان متوقعا من كافة الاوساط السياسية والاعلامية العربية فان ذلك لم يغيب مناقشة الازمة في لبنان باعتبارها واحدة من القضايا المركزية في الملف العربي.
وفي الوقت الذي حرص عدد من الزعماء العرب على حضور اعمال القمة التي تأتي في وقت وصفه الجميع بانه quot;حساسquot; انخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي من قبل عدة دول عربية الامر الذي لم يشكل اي عزل على سوريا المحتضنة للقمة.
وحول القضية اللبنانية اكد الرئيس السوري بشار الاسد في كلمته الداعية الى السلام والتي القاها لدى افتتاح اعمال القمة ان مفتاح الحل بيد اللبنانيين انفسهم ليحلوا ازمة بلدهم فلهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم وهم يمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك مبينا ان اي دور اخر هو quot; دور مساعد لهم وليس بديلا عن دورهمquot;.
وشدد الرئيس السوري على استعداد بلاده التام للتعاون مع اي جهود عربية او غير عربية في هذا المجال شريطة ان ترتكز اية مبادرة على اسس quot;الوفاق الوطني اللبناني لانه يشكل اساس الاستقرار في لبنانquot;.
وتأتي العلاقات العربية - العربية ضمن المواضيع التي تطرقت اليها القمة باعتبارها الاساس الصحيح للمؤسسة القومية العربية ونقطة ايجابية تدفع بحل الازمات العربية الى الامام في عصر يتسم بالتحديات التي تواجه الامة العربية باكملها.