جوبا (السودان): قالت مصادر دبلوماسية غربية يوم الأحد ان جوزيف كوني القائد الهارب لمتمردي اوغندا في طريقه إلى الحدود السودانية الاوغندية لتوقيع اتفاق سلام نهائي هذا الاسبوع مع حكومة كمبالا.

وقال مسؤولو جنوب السودان الذين يتوسطون في محادثات متعثرة لانهاء أحد أطول الحروب في افريقيا ان زعيم جيش الرب للمقاومة سيوقع الاتفاقية قبل يومين من الاحتفال الرسمي في جوبا خوفا من اعتقاله.

ولم يتسن الاتصال باحد من مسؤولي الحكومة الاوغندية للتعليق على خطط المتمرد لكنها تصر على ان كوني المراوغ الذي لم تره اي جهات خارجية منذ شهور خرج من مخبأه في الكونجو لتوقيع الاتفاق شخصيا في جوبا في الخامس من ابريل نيسان.

وقال مصدر دبلوماسي في المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة في عاصمة جنوب السودان ان زعيم جيش الرب للمقاومة يتوقع ان يوقع على الوثيقة في ري-كوانجبا على الحدود النائية في الثالث من ابريل نيسان.

وقال الدبلوماسي quot;ومن المرجح ان ينسل بعدها عائدا إلى جمهورية افريقيا الوسطى حيث أقام له قاعدة.quot;

ويدعو اتفاق السلام النهائي مقاتلي جيش الرب للمقاومة إلى نزع سلاحهم خلال شهر. وقال كبار ممثلي المتمردين في المحادثات يوم الأحد ان كوني سيوقع على اتفاق السلام لكن الجماعة لن تلقي سلاحها حتى يتم الغاء مذكرات الاعتقال الدولية بحق قادتها.

وكوني واثنان من ابرز نوابه مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمتهم عن عدد من جرائم الحرب المنسوبة إليهم منها الاغتصاب والقتل واختطاف الاطفال. وخوفا من الاعتقال لم يشاركوا مطلقا في محادثات جوبا.

وقال ديفيد نيكوراتش ماتسانجا المتحدث باسم جيش الرب وكبير مفاوضي المتمردين في محادثات السلام quot;كوني لن يلقي سلاحه اذا لم تسقط المحكمة الجنائية الدولية عنه هذه الاتهامات.. لقد اقسم على ذلك.quot;

وقالت المحكمة الجنائية الدولية ان مذكرات الاعتقال التي اصدرتها بحق قادة جيش الرب لا تزال سارية لكن مجلس الأمن يمكن أن يطلب إلغاء العمل بها اذا عنت فرصة حقيقية للسلام.

وقتل عشرات الآلاف خلال عقدين من الحرب في شمال اوغندا التي اسفرت أيضا عن تشريد مليوني شخص وزعزعة الاستقرار في المناطق المجاورة في السودان وشرق جمهورية الكونجو الديمقراطية.