لاهور: رشح نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق الذي اطاح به الرئيس برويز مشرف في انقلاب عسكري شقيقه شهباز شريف يوم الاحد ليعود الى منصب رئيس وزراء اقليم البنجاب الذي كان يشغله من قبل. والترشيح أحدث ثمار التحالف بين اسرة شريف واصف علي زرداري ارمل بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة وخلفها في رئاسة حزب الشعب الباكستاني.

وجعل التحالف عزلة مشرف تتزايد فيما يبدو. وتتصاعد تكهنات في الدولة الاسلامية النووية بان مشرف حليف الولايات المتحدة قد يجبر على ترك السلطة خلال اسابيع او شهور.وقال نواز شريف في مؤتمر صحفي مع زعيم حزب الشعب في لاهور عاصمة البنجاب اكثر اقاليم باكستان الاربعة نفوذا quot;باذن من السيد اصف علي زرداري سيكون شهباز شريف ان شاء الله رئيس وزراء البنجاب.quot;

واطاح مشرف بشريف من منصب رئيس الوزراء عندما استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 1999. واعتقل الشقيقان شريف فيما بعد ونفيا ولكنهما عادا الى البلاد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد ان رضخ مشرف لضغوط من العاهل السعودي الملك عبد الله وسمح بعودتهما قبل اجراء الانتخابات القومية وانتخابات مجالس الاقاليم.

واستطاع تحالف شريف مع حزب الشعب الباكستاني الحاق هزيمة بحلفاء مشرف السياسيين في الانتخابات التي اجريت يوم 18 فبراير شباط. ويتزعم حزب الشعب الباكستاني ائتلاف حكومة وطنية مدعوما من حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف وحزبين اقليميين صغيرين.

وبزغ حزب الرابطة الاسلامية كاكبر حزب في برلمان البنجاب وسيقود الحكومة بدعم من حزب الشعب الباكستاني في أغنى أقاليم البلاد وأكثرها سكانا. ومنع الاخوان شريف من خوض الانتخابات وسيتعين على شهباز الفوز في انتخابات لشغل مقعد شاغر في مجلس البنجاب ليتأهل لمنصب رئيس الوزراء الذي كان يشغله من قبل.