اسطنبول:
وصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق له ظهر اليوم مطار اتاتورك الدولي فى مدينة إسطنبول التركية يرافقه رئيس البعثة المرافقة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة حياتي يزجي وذلك فى إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية تركيا. وكان فى استقباله على ارض المطار والي مدينة اسطنبول معمر غولار وقائد القطاع العسكري الغربي اللواء محمد امين وعمدة مدينة اسطنبول ورئيس بلديتها الكبرى قادر طوباش وكبار المسؤولين فى حكومة جمهورية تركيا الصديقة وقنصل عام دولة الكويت في اسطنبول الشيخ فهد سالم الصباح الناصر الصباح.

الصحف التركية

وركزت الصحف التركية لليوم الثاني على التوالي على المباحثات التي أجراها الشيخ صباح مع كبار المسؤولين الأتراك والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات. واهتمت الصحف التركية بمختلف توجهاتها الصادرة اليوم بزيارة امير البلاد الى تركيا ونشرت صورا له على صدر صفحاتها وطالبت باستثمار هذه الزيارة لفتح باب التعاون بين البلدين على مصراعيه. وقالت صحيفة (تركيا) اليومية ان الزيارة تكتسب أهمية اقتصادية متميزة نظرا للعلاقة المتزايدة بين تركيا والكويت. وأشارت الى أن هناك فرصا هائلة يمكن لتركيا أن يعمل على استثمارها في التعاون مع الكويت وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار.

من جانبها قالت صحيفة (أقشام) ان زيارة الأمير تنطوي على أبعاد ودلالات عميقة أن لجهة بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة ناهيك عن البحث في تعزيز العلاقات التركية الكويتية. وأشار المراقبون الى الأجواء الايجابية للزيارة والى أهمية النتائج التي ستتمخض عنها والتي ستنعكس بالفائدة على البلدين والمنطقة عموما نظرا الى تطابق وجهات النظر حول معظم الملفات وخاصة العراق وفلسطين وعملية السلام.

كما أكدت مصادر تركية (لكونا) أهمية زيارته الى تركيا التي تحظى باهتمام اعلامي وتغطية موضوعية شاملة والتي تتضمن برنامجا حافلا باللقاءات والحوارات والمباحثات بين الجانبين استكمالا لمباحثات سابقة تشمل جميع المجالات وأوجه التعاون بين البلدين.

ومن جانبها قالت صحيفة (يني شفق) أن زيارة امير الكويت لتركيا تحتل أهمية كبيرة نظرا للرغبة في التحرك المشترك بخصوص قضايا الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. وشهدت العلاقات الكويتية التركية تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية الممتدة بين عامي 2004 - 2007 وشكلت زيارات المسؤولين الكويتيين المكثفة الى تركيا خلال الفترة الأخيرة نقطة تحول في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وخلال الأعوام الثلاث المنصرمة قطعت العلاقات الكويتية التركية شوطا طويلا من التطور وصل الى حد التكامل الاقليمي. ففي المجال الاقتصادي شهد البلدان توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية واتساع حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الأمر الذي شكل قاعدة اقتصادية متينة يمكن التأسيس عليها لتطوير العلاقات الاقتصادية قدما بشكل مطرد.