عصام المجالي من عمّان: بدأ الأردن والمفوضية الأوروبية بحث التعاون والمساعدة الفنية التي يمكن للمفوضية أن تقدمها إلى المملكة في أمور السلامة والأمن النووي. ونظمت المفوضية الأوروبية اليوم في العاصمة الأردنية ورشة عمل بمشاركة خبراء من المفوضية الأوروبية حول السلامة والأمن النووي بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية وكبار المعنيين بتنفيذ برنامج طاقة نووية للأغراض المدنية في الأردن.

وعرض مفوض ورئيس العلاقات الدولية في مجلس السلامة النووية في اسبانيا خوليو بارسيلو، الذي يمثل هيئات تنظيم القطاع النووي في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخبرة المتعلقة بهذا المجال في الاتحاد الأوروبي.

ويعد خلق ثقافة السلامة النووية وإنشاء هيئة مؤهلة مستقلة لتنظيم الأمور النووية واتخاذ الاحتياطات اللازمة والمحافظة على امن المواد والمنشآت النووية من الأمور المهمة جدا لضمان تشغيل المنشآت بصورة مأمونة وطمأنة السكان المحليين والمجتمع الدولي.

وقالت المفوضية إن السلامة والأمن النووي من العناصر الأساسية في أي برنامج للطاقة النووية، ولا بد من إدراكها ومعالجتها منذ المراحل المبكرة جدا،والهدف من ورشه العمل هو تسهيل تبادل وجهات النظر ورفع مستوى الوعي بشأن قضايا السلامة والأمن النووي، وذلك بناء على الخبرة الطويلة التي تتمتع بها دول الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة النووية وخبرة المفوضية الأوروبية المكتسبة من التعاون مع وتقديم المساعدة إلى بلدان الاتحاد السوفيتي سابقا.

وكان الملك عبد الله الثاني قد أعلن عن نية الأردن البدء بتطوير مشروع وطني سلمي لأغراض الطاقة بالتنسيق مع وكالة الطاقة الذرية كرد فعل طبيعي على ارتفاع أسعار النفط العالمية والحاجة إلى برامج طاقة بديلة، منها الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، واستخدام الغاز الطبيعي وأخيرا الطاقة النووية.