لندن : نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا عن الغارة الإسرائيليةالتي استهدفت منشآت سورية في محافظة دير الزور الشهر الماضي، وقالت إن هدفها كان بالفعل مفاعلاً نوويًا مشبوهًا كان ما زال في المراحل الأولى من إنشائه.لم يكن هناك الكثير من الجدل حول الدليل، بل كان هناك جدل كبير حول طريقة الرد


وقالت الصحيفة إن الهجوم تم تنفيذه بالتنسيق والتشاور الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية وجاء بناء على تقارير محللين استخباراتيين أكًّدوا أن المفاعل السوري كان يتم بناؤه على نمط مفاعل آخر مأخوذ من كوريا الشمالية. وقال التقرير إن إسرائيل قدمت إلى واشنطن أدلة بالأقمار الاصطناعية على وجود المفاعل النووي لدى سوريا، الأمر الذي سبب شرخًا في وجهات النظر داخل الإدارة الإميركية بشأن ما إذا كان يتعين ضرب المفاعل أم لا.

ونقل التقرير عن مسؤول أميركي، وُصف بأنه على اطلاع بالمحادثات التي جرت بين إسرائيل وأميركا حول المفاعل، قوله: quot;لم يكن هناك الكثير من الجدل حول الدليل، بل كان هناك جدل كبير حول طريقة الردquot;.


وأضاف أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت إدارة الرئيس بوش قد أعطت الضوء الأخضر على تنفيذ الضربة، ولكن كلا من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس أعربا عن مخاوفهما بشأنها. من جهة أخرى، أبرز التقرير نفي السلطات السورية، وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، أن يكون الهدف منشأة نووية.

وقال إنه وإن كان الأمر كذلك، فلا يتعين على دولة ما، مثل سورية الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية، إبلاغ هيئة الطاقة الذرية بوجود مثل تلك المنشأة على أراضيها إلا في مراحل متقدمة من إنشائها. ولفت التقرير النظر إلى أنه من المشروع تماما لأي دولة أن تسعى لامتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية بشرط أن يكون تحت رقابة وإشراف الهيئة الدولية.