حليف الأمس quot;يفرطquot; بمعلومات إستخباراتية مفاجئة:
الصين quot;تخونquot; إيران وتفشي quot;أسرارquot; برنامجها النووي

فيينا، لندن: في مفاجأة أذهلت كثيرًا من المراقبين، كشفت مصادر دبلوماسية في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، أن الصين زودت الوكالة بمعلومات جديدة بشأن البرنامج النوي الإيراني، ربما تتضمن quot;دليلاًquot; على أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. تأتي هذه quot;المعلومات الاستخباراتيةquot;، التي كشف عنها دبلوماسيون طلبوا من أسوشيتد برس عدم الكشف عن هوياتهم، على الرغم من وقوف الصين طويلاً، إلى جانب روسيا، ضد تشديد العقوبات الدولية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على إيران، على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. ومن شأن تلك quot;المعلوماتquot; التي قدمتها بكين إلى وكالة الطاقة الذرية، أن تزيد من قلق الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، بشأن نوايا البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول طهران إنه لـquot;أغراض سلمية بحتةquot;. وذكرت المصادر أن بكين قدمت هذه المعلومات إلى IAEA عن طريق اثنين من دبلوماسييها لديهما اتصالات قوية بالوكالة الدولية، في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي، وكذلك الأربعاء.

كما ذكرت المصادر أن مشاركة الصين بتزويد الوكالة الدولية بمعلومات حول برنامج إيران النووي، تُعد quot;أكبر مفاجأةquot;، في ما يتعلق بقائمة الدول التي تتعاون مع الوكالة بشأن الملف، نظرًا لأنها تدعم المخاوف الغربية تجاه برنامج إيران النووي. ولكن المصادر الدبلوماسية نفسها كشفت أيضًا أن عددًا من الدول، ليسوا بالضرورة ضمن المعسكر المعادي للجمهورية الإسلامية، قدموا مؤخرًا أيضًا quot;معلوماتquot; بشأن البرنامج النووي الإيراني، في إطار التعاون الاستخباري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ورفض الدبلوماسيون تحديد أسماء تلك الدول، إلا أنهم أشاروا إلى تزايد المعلومات لدى IAEA في الفترة الأخيرة حول نشاطات إيران النووية، وهو ما بدا واضحًا في التقرير الذي قدمته الوكالة على 35 عضوًا بمجلس إدارتها، في فبراير/ شباط الماضي.

أحد الدبلوماسيين قال إن الوكالة الدولية تعيد النظر حالياً في معلومات quot;متناقضةquot; حصلت عليها مؤخرًا، سواء مصادفة أم عن سوء قصد، تتضمن quot;أدلة مزعومةquot;، ربما تدين إيران بالسعي نحو امتلاك أسلحة نووية. وقال المصدر إن أحد الأمثلة لتلك المعلومات، وثيقة تظهر عددًا من الخبراء وبحوزتهم جهاز تفجير ذاتي، يمكن أن يُستخدم في إنتاج القنابل النووية، إلا أنه أشار إلى أن المستند الذي يبدو حقيقيًا، ليس من الواضح ما إذا كان من إيران أم من خارجها.

الديلي تليغراف

بدورها تحدثت صحيفة الديلي تليغراف في صفحة الاخبار الدولية عن آخر تطورات الملف الايراني وكشف المزيد من الاسرار من قبل الصين. وتقول الصحيفة ان الصين خانت الحليف الايراني وقدمت الى الامم المتحدة معلومات سرية عن الجهود الايرانية للحصول على التقنية النووية. وتضيف الصحيفة ان قلق المجتمع الدولي زاد مؤخرًا بعد ان علمت وكالة الطاقة الذرية بحصول ايران على المعلومات الضرورية لتصنيع أسلحة نووية.

وتقول ان الخطوة الصينية جاءت بعد نجاح مفتشي الامم المتحدة في العثور على وثائق لدى احد العاملين في البرنامج النووي الايراني تتعلق بتصنيع رؤوس نووية والصواعق الخاصة بالتفجيرات النووية والمواد الضرورية لهذا البرنامج والمعدات الضرورية لذلك وذات الاستخدامات المزدوجة. وتشير الى ان احهزة الطرد المركزية الخاصة بتخصيب اليوارنيوم الموجودة لدى ايران ذات منشأ صيني ويعتقد ان ايران حصلت عليها عن طريق الشبكة الدولية التي كان يديرها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.

بوش يحرّض الأطلسي على إيران

قال الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، إنّ التقديرات الاستخباريّة في واشنطن، تشير إلى أن إيران قادرة بمساعدة خارجيّة، على quot;تطوير صواريخ بالستية قادرة على ضرب الولايات المتحدة وكل أوروبا، إذا أرادت (إيران) ذلكquot;.ومن بوخارست، حيث فشل قادة دول حلف شمالي الأطلسي في الاتفاق على عرض خطط لضمّ أوكرانيا وجورجيا ومقدونيا إليه، بعكس ألبانيا وكرواتيا، رأى الرئيس الأميركي أنّ laquo;الحاجة إلى دفاع صاروخي في أوروبا حقيقيّة، وبرأيي، ملحّة. إيران تسعى وراء تقنية يمكن أن تستخدم لإنتاج أسلحة نووية وصواريخ بالستيةraquo;.

وأشار إلى أن إيران في عام 2006، أجرت مناورات عسكرية أطلقت خلالها صواريخ بالستية قادرة على ضرب إسرائيل وتركيا. وأضاف أنّ المسؤولين الإيرانيّين أعلنوا أنهم يطوّرون صواريخ مداها حوالى 1900 كيلومتر laquo;يمكن أن تعطيهم القدرة على ضربنا هنا في رومانياraquo;. ورأى أن الطريقة الوحيدة لحماية أوروبا من تهديدات كهذه تكون بنصب الدرع الصاروخية في بعض دول القارة، مشيرًا إلى أن محطة رادار غابالا في آذربيجان، التي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدامها بشكل مشترَك بين الأميركيّين والروس، يمكن أن تكون جزءًا من هذه الدرع.