سلوفينيا: عبّر المنسق الأعلى للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن استعداد دول الترويكا (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، لاستئناف المفاوضات مع إيران من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في إطار المبادئ والتوصيات الواردة في قرارات مجلس الأمن رقم 1737 و1747 و1803 المعنية بشأن ملف البرنامج النووي الإيراني.

وأعرب خافيير سولانا في تصريح أدلى به لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء لو بعد انتهاء الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، والذي استضافته الحكومة السلوفينية في منتجع بردو، نهاية الأسبوع، أعرب عن اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي قد أعاد الكرة مجدداً إلى الملعب الإيراني من خلال تبنيه بالأغلبية القرار 1803، والذي أعطى إيران مهلة ثلاثة أشهر من أجل تنفيذ سلسلة مطالب أساسية أبرزها: تسوية ما تبقى من المسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني وخاصة تقديم تفاصل كاملة عن مسألة الدراسات المزعومة والتي تشير إلى قيام طهران خلال العشرين سنة الماضية، أنشطة وأبحاث نووية متصلة بإنتاج صواريخ طويلة المدى ورؤوس نووية؛ ووقف كافة عمليات تخصيب اليورانيوم التي قد تؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية؛ والمصادقة على البروتوكول الإضافي لنظام الضمانات النووية الشاملة، والذي يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات تفتيش مباغتة على مرافق ومنشآت نووية مختارة؛ وقبول صفقة الحوافز التقنية التي قدمها وزراء خارجية مجموعة الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.

كما أشاد سولانا بنتائج اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وأكد أن المناقشات بين الوزراء تناولت في العمل مجمل القضايا الأوروبية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخصوصاً آخر تطورات الوضع في منطقة البلقان الغربية، والشرق الأوسط وخاصة التركيز على الوضع في الأراضي الفلسطينية ولبنان، وواقع ومستقبل العلاقات واستمرارية الحوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة. وشدّد سولانا على أهمية استئناف مفاوضات السلام بين ممثلي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تسوية كافة المسائل العالقة في أقرب وقت.

ونوّه سولانا بأهمية المساعي التي بذلتها القيادتين المصرية واليمنية من أجل تضييق فجوة الخلافات بين حركتي فتح وحماس. وفي ختام تصريحه، أكد خافيير سولانا على أهمية موقف الاتحاد الأوروبي الثابت من أجل تحقيق التسوية السلمية في الشرق الأوسط من خلال الالتزام بتطبيق اتفاق أنابوليس للسلام، وكافة الأسس والمبادئ والأحكام الواردة في خارطة الطريق القاضية بإنشاء دولتين مستقلتين إسرائيل وفلسطين بحيث تعيشان بأمن وسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.