بروكسل: اعرب الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الاحد عن الامل في ان يلتقي quot;قريبا، قبل ثلاثة اشهرquot; المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي رغم ان طهران استبعدت السبت مفاوضات جديدة حول ملفها النووي مع الدول الكبرى. وقال سولانا في مداخلة في منتدى بروكسل، المؤتمر الدولي الذي تنظمه quot;جورمان مارشال فاندquot;، quot;اعتقد انه من الممكن عقد لقاءquot;.

واضاف quot;لكنني لا اتوقع ردا سريعا بعد الانتخاباتquot; التشريعية التي نظمت الجمعة في ايران موضحا انه يامل في ان يتم اللقاء quot;خلال شهر او ثلاثة اشهرquot;. وياتي تصريح سولانا هذا في حين اكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية السبت ان بلاده باتت تستبعد اي محادثات مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال غلام حسين الهام في مؤتمر صحافي quot;اننا مستعدون لمناقشة كافة المواضيع مع العالم اجمع (...) لكن مسألة المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 او دول اخرى قد انتهتquot;. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن في الخامس من الجاري رفضه اقتراح الدول الكبرى الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا) استئناف المباحثات حول البرنامج الايراني النووي.

وقدم هذا العرض بموازاة تبني قرار دولي جديد يشدد العقوبات على طهران طبقا لquot;المقاربة المزدوجةquot; التي يعتمدها الغربيون حيال ايران. ولم يتطرق سولانا الى امكانية تعديل عرض التعاون الواسع الذي قدمه للايرانيين باسم الدول الست في حزيران/يونيو 2006. وتحدث دبلوماسيون عن امكانية quot;اعادة صياغةquot; العرض دون ان يشيروا الى ما يمكن اضافته اليه.

لكنه اكد على ضرورة خوض حوار مع ايران quot;ليس فقط حول الملف النووي ولكن كذلك حول الطاقة (..) وهي مسألة غاية في الاهمية بالنسبة للاتحاد الاوروبيquot;. وقال سولانا ان quot;النووي في صلب المشكلة التي نواجهها مع ايران والتي يتعين علينا التصدي لها، ولكن هذا ليس سببا لتناسي باقي القضاياquot;.

واكد ان ايران عنصر مهم في بناء خط نابوكو للغاز وهو مشروع ينص على بناء خط بطول 3300 كيلومتر لنقل الغاز من الشرق الاوسط واسيا الى الاتحاد الاوروبي مرورا بتركيا وجنوب شرق اوروبا بهدف تخفيف اعتماد الاوروبيين على الامدادات الروسية. وبات امن الطاقة منذ 18 شهرا يحتل اولوية بالنسبة للاتحاد الاوروبي الراغب في تنويع مصادر الطاقة لتخفيف اعتماده على روسيا.