لندن: قالت صحيفة الانبدندنت البريطانيةأن حزب الله اللبناني كثف من استعداداته لمواجهة أي هجوم إسرائيلي، وكتب روبرت فيسك مقالا بعنوانquot;حزب الله يتجه إلى إيران للحصول على أسلحة جديدة لشن الحرب على إسرائيلquot;. فيسك يكتب مقاله من قرية في جنوب لبنان اعتادت على التعرض للقصف الاسرائيلي كلما نشبت مواجهة مع مقاتلي حزب الله، ودفعت في ذلك الكثير من quot;الشهداءquot; حسبما يقول فيسك.
يقول الكاتب إن 300 لبناني من الجنوب يتجهون إلى طهران عن طريق العاصمة اللبنانية بيروت كل شهر من أجل التدرب على استخدام الأسلحة النارية بالذخيرة الحية والصواريخ.
ويضيف أن حوالي 4500 من أعضاء حزب الله قد تدربوا لمدة 3 اشهر في ايران منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 استعداد للحرب القادمة مع إسرائيل.
ويقول إن نشوب هذه الحرب أمر يتوقف اساسا على مسلك الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وما إذا كانت أمريكا أو quot;ربيبتهاquot; إسرائيل ستقصف إيران، وفي هذه الحالة سيأتي رد فعل عنيف من داخل الخنادق التي حفرها مقاتلو حزب الله تحت الأرض في جنوب لبنان.

نصر الله توعد الاسرائيليين بمفاجاة في استخدام سلام جديد ضدهم
ويتطرق الكاتب لما سبق أن كرره زعيم حزب الله حسن نصر الله من أن لدى مقاتليه quot;سلاحا جديداquot; سيكون بمثابة مفأجاة لإسرائيل في حالة اعتدائها.
ويمضي قائلا إن quot;لا أحد في لبنان يشك في أن هذا السلاح الجديد ليس إلا صواريخ مضادة للطائراتquot; يمكنها اسقاط الطائرات الاسرائيلية التي ظلت تنفرد بالأجواء فوق لبنان دون مقاومة حقيقية منذ أوائل الثمانينيات.
وفي هذه الحالة، يرى الكاتب، أن اسرائيل قد تعمد إلى الغزو البري للأراضي اللبنانية، إلا أنه أمر مستبعد بعد الضربات التي تعرضت لها قواتها في صيف 2006، أو قد تلجأ إلى استخدام صواريخها طويلة المدى من نوع ارض- أرض وهو ما يدخل الصراع مرحلة جديدة.
ويعود الكاتب تفصيلا لتناول موضوع الخنادق والأنفاق التي بناها مقاتلو حزب اله وزودوها - كما يقول- بوسائل الراحة بما فيها أجهزة التكييف، وحصولهم على خرائط عن طريق عملاء اسرائيليين، لصور طيران الاستطلاع الحربي الاسرائيلي التي رصدت خنادق قد تكون هي الخنادق الوهمية بينما ظلت الحقيقية في مأمن خلال الحرب السابقة بين الطرفين.