بيروت، وكالات: ينظم حزب الله اليوم مسيرة في بيروت لإحياء ذكرى الأربعين على وفاة قائده العسكري عماد مغنية. وكان مغنية قد قتل في انفجار سيارة في العاصمة السورية دمشق في الثاني عشر من الشهر الماضي. ورغم أن اسرائيل نفت ضلوعها في الحادث إلا أنها كانت قد أعلنت اعتزامها الانتقام من مغنية الذي اعتبرته مسؤولا عن قتل واختطاف عدد من جنودها.

وكان مغنية قد عاش معظم حياته في الظل إلا أن حزب الله اعتبره بعد وفاته أحد أهم قياداته العسكرية. وكانت الولايات المتحدة واسرائيل تعتبرانه ارهابيا ويحملانه مسؤولية عدد من الهجمات التي وقعت خلال عشرين عاما. وقد اتهم حزب الله اسرائيل باغتياله الشهر الماضي، وهدد زعيم الحزب حسن نصر الله بشن quot;حرب مفتوحةquot; ضد اسرائيل انتقاما لمقتله.

محك اختبار

وقد وجهت اسرائيل تحذيرا إلى كل مواطنيها في شتى أرجاء العالم ودعتهم إلى توخي الحذر. وتدور تكهنات بأن حزب الله قد يقدم على عمل انتقامي قريبا خاصة بعد انقضاء مدة الأربعين يوما من الحداد. إلا أن هناك من يرون أن حزب الله لن يفعل شيئا يتضمن المخاطرة باشعال حرب أخرى. وسيكشف التجمع الحاشد الذي سينتظم في الضاحية الجنوبية من بيروت اليوم عن المزاج العام السائد بين أنصار حزب الله وما إذا كانت لديهم رغبة في الاقدام على مواجهة أخرى.

مفاوضات بين إسرائيل وحزب الله بوساطة ألمانية

نقلت صحيفة هاارتس الإسرائيلية اليوم عن مصادر أمنية قولها أن المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله مستمرة بوساطة المخابرات الألمانية رغم إغتيال مغنية. وأضافت المصادر ان اسرائيل قد توافق على اطلاق سجناء فلسطينيين مقابل معلومات يقدمها حزب الله عن مصير الجنديين الاسيرين لدى حزب الله أودى غولفاسر والداد ريغف. وزعمت هذه المصادر الى ان رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل يماطل فى الاتصالات مع اسرائيل الجارية بوساطة مصرية لاتمام صفقة التبادل التى تضمن الافراج عن الجندى الاسرائيلى غلعاد شاليط. وأضافت المصادر أن اسرائيل تنتظر منذ أكثر من شهر تسلمها قائمة جديدة من السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالافراج عنهم ضمن هذه الصفقة على حد قولها.