عواصم: رد حزب الله الجمعة على كلام الرئيس الاميركي جورج بوش حول الانتخابات الرئاسية في لبنان، رافضا ما اسماه quot;اوامرquot; بوش وquot;وصايتهquot; على لبنان.وقال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في بيان صدر عن الحزب quot;طالعنا الرئيس الاميركي بسوء طالعه واوامره المباشرة لجماعته في لبنان بانتهاك الدستور واجراء الانتخابات الرئاسية بالنصف زائد واحدquot;.واضاف متوجها الى بوش quot;اوامرك غير قابلة للتنفيذ في لبنان ووصايتك مرفوضةquot;.
وتابع quot;في اللحظة التي يسعى فيها اللبنانيون الى التوافق، يدق (بوش) اسفينا جديدا بينهم رافضا للتوافق، محددا لخارطة الطريق الاميركية، مستخدما لادواته في لبنان، ليكون الثمن بالكامل من حساب الاستقرار اللبنانيquot;.
وقال قاسم ان الاكثرية النيابية والحكومية رفضت كل quot;الحلول في اتجاه الشراكةquot; مع المعارضة في السلطة.واضاف ان quot;سلة مطالب المعارضة تحصن حكم الرئيس ولبنان، وهي مجموعة قليلة من النقاط تتمحور حول المشاركةquot;، داعيا الاكثرية الى quot;عدم اضاعة المزيد من الوقتquot; وانجاز الاستحقاق.
وتطالب المعارضة باتفاق سياسي على quot;سلة متكاملةquot; تشمل تشكيلة الحكومة المقبلة ورئاستها والتعيينات الامنية وغيرها، بينما تقول الاكثرية انها مع انتخاب رئيس من دون شروط.وتتهم المعارضة الاكثرية بتنفيذ اوامر واشنطن، بينما تتهم الاكثرية المعارضة بانها اداة لمشروع سوري هدفه الابقاء على الفراغ في سدة الرئاسة.وتهدد الخلافات انعقاد الجلسة العاشرة المحددة غدا السبت لانتخاب رئيس.
نوار الساحلي: كلام بوش أكبر دليل على تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض
من جانبه أكد النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني نوار الساحلي أن quot;الذهاب إلى خيار الانتخاب بالنصف زائداً واحداً هو خراب للبنان ويؤدي إلى المجهولquot; لافتاً إلى أنّ كلام الرئيس الأميركي جورج بوش بالأمس هو quot;أكبر دليل على تحريض اللبنانيين على بعضهم البعضquot;.
ودعا الموالاة إلى quot;الكف عن الرهان على الأميركي وملاقاة المعارضة عند منتصف الطريق لأنّ مطالبها لم تتغيّر منذ البداية وهي تحقيق المشاركةquot;.
ساركوزي اكد للاسد وجوب انتخاب رئيس في لبنان السبت
إلى ذلك اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون الجمعة ان الرئيس نيكولا ساركوزي اكد لنظيره السوري بشار الاسد وجوب quot;الالتزامquot; بموعد السبت لانتخاب رئيس في لبنان.وقال ساركوزي خلال لقاء مع صحافيين عرب اخيرا انه quot;تكلم مع بشار الاسد هاتفيا وكرر له ان فرنسا متمسكة اكثر من اي وقت مضى بانتخاب رئيس لبناني يحظى بتوافق واسعquot;، على ما افاد المتحدث خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي.وتابع ان ساركوزي قال انه quot;مصر على ان يتم الالتزام بالتاريخ الجديد الذي اتفق عليه الاطراف في 22 كانون الاول/ديسمبر لانتخاب رئيس وايجاد حل لهذا المسار الانتخابيquot;.
ونفى المتحدث ردا على سؤال ان يكون ساركوزي وجه اي quot;انذارquot; الى الاسد بهذا الصدد.وحذر الغربيون مرارا سوريا وايران من التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
صفير: حكومتنا مبتورة وبعض وزرائها يمارسون ما يحلو لهم ممارسته
من جانبه اعتبر البطريرك الماروني نصرالله صفير أن الحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة quot;مبتورة وبعض وزرائها المعتصمين يمارسون ما يحلو لهم ممارستهquot; وسأل quot;أما آن الاوان للحظة ننتبه لما آلت اليه اوضاعناquot;.وفي رسالة الميلاد التي تلاها وتحدّث فيها عن معاني ميلاد المسيح بالنسبة للمسيحيين أمل أن quot;يعي الجميع الحالة المأساوية التي نعيشهاquot; وسأل الله ان quot;يرسخ في أذهاننا اننا اخوة والوطن للجميعquot;.
وراى البطريرك الماروني quot;أننا نكاد نقضي على وطننا جراء التطاحن، والرئاسة مفقودة ولم نوفق في ايجاد رئيس لها بعدquot;. وختم طالبًا الرأفة للوطن quot;وبمستقبل اجيالنا الطالعةquot;.
شهيب: هنيئا لقوى 8 آذار عودة النظام السوري الى طاولة اللعب بمصير لبنان
وعلى خط الأزمةقال النائب اكرم شهيب في تصريح اليوم لموقع quot;في لبنانquot;، ان ثلاث مفارقات حصلت هذا الاسبوع:الاولى ان دولة رئيس مجلس النواب (نبيه بري) اعلن quot;ان الحل في يد الجنرال (ميشال عون)quot;، وان الجنرال quot;اكد ان بنود الاتفاق متفق عليها وموجودة في جيبيquot;، بعدما اكد نعيم قاسم quot;ان الحل في جيب عونquot;. والمفارقة الثانية: كلام لوزير خارجية نظام البعث وليد المعلم تحدث فيه عن الثلث الضامن، وتوزيع الحقائب والوزراء في لبنان. والاهم المفارقة الثالثة عبر خبر نقلته امال شحادة مراسلة quot;الحياةquot; من الاراضي المحتلة مفاده quot;ان شخصيات سورية واسرائيلية ناقشت في اوروبا عقد لقاء بين الاثنينquot;.
اضاف: quot;في مناسبة الاعياد، نهنىء اطراف المعارضة بتصريحات وليد المعلم الذي اعاد تنصيب نفسه مفوضا ساميا متحدثا باسمهم، مع تأكيد ما قاله فاروق الشرع بالامس القريب ان quot;سوريا اقوى عبر حلفائها اليوم مما كانت عليه عندما كان جيشها في لبنانquot;. والتهاني مضاعفة في وقت ان quot;سوريا الممانعةquot; فاتحة على جارتها اسرائيل عبر لقاءات تحصل في اوروبا تحدثت عنها الصحافة وابرزتها مراسلة quot;الحياةquot; من فلسطين المحتلة. وهنيئا لقوى المعارضة، quot;جماعة شكرا سورياquot; وحلفائهم انهم يريدون ان يكسب نظام الاسد الدنيا والآخرة، مع علمنا انهم يعلمون ان نظام البعث استمر ويستمر مدعوما من quot;الشر المطلقquot; اسرائيل كي يستمر خط الفصل بين سوريا والجولان المحتل واحة سلام ابدي ونموذجا يعمم. والتهاني ايضا لقوى 8 آذار المكلفة توزيع الحلوى احتفالا بعودة النظام السوري الى طاولة اللعب بمصير لبنان، بعدما وضعت قطعة الحلوى المميزة في quot;جيب عونquot; هدية الاعياد للنظام السوري الذي يصر على ان يكسب الدنيا والآخرةquot;.
وختم، متسائلا: quot;هل يتعظ من يدعي انه يملك الاوراق والحل والربط؟. وهل يتعظ من اعطى الورقة للجنرال ومن لا يزال خطابه يتحدث عن ان النظام السوري نظام ممانعة؟
النائب زهرا: كلام المعلم يؤكد تناسخ الأفكار السورية مع أفكار المعارضة
من جانبه رأى عضو كتلة quot;القوات اللبنانيةquot; النائب أنطوان زهرا في حديث الى محطة quot;الجزيرةquot; أن quot;سوريا بموقفها الأخير على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم أرادت الرد على محاولات فصلها عن إيران بما خص الملف اللبناني بمحاولة فصل السياسة الفرنسية عن السياسات الأميركية وذلك عبر قول الوزير المعلم أنه أحبط عندما لمس أن باريس لم تنفصل عن السياسة الأميركية، واضعا كلام الرئيس بوش الأخير عن لبنان أنه جاء في إطار الرد على سؤال وجه اليهquot;.
وأكد أن quot;أهداف 14 آذار معلنة وواضحة وهذه القوى هي أمام مهمة تعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان المرشح الوحيد حاليا لرئاسة الجمهوريةquot;، لافتا الى أن quot;ما قاله الرئيس بوش أمس لا يعنينا بل ما يعنينا فقط من الموقف الأميركي إمكان إيجاد مناخ دولي ضاغط على سوريا يغير رأيها لتضغط على حلفائها لكي يسهلوا عملية انتخاب العماد سليمان رئيسا.
وردا على سؤال عن تضارب أو تقارب الموقفين الأميركي والفرنسي بالنسبة الى الوضع في لبنان أشار الى أن quot;القائم بالأعمال الفرنسي في بيروت أندريه باران تكلم بعد زيارة معراب والرابية عن المنحى الذي بلغته الأمور في الاتصالات الفرنسية مع سوريا، إذ قال أن من يضع الشروط يعرقل الانتخابات وأن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يحصل من دون شروط مسبقةquot;، ولفت الى أن quot;ما قاله الوزير المعلم هو تكرار لما قاله السيد حسن نصرالله عندما اشترط لانتخاب رئيس، بعد أن كان قال سابقا يهمنا الشخص ولا يهمنا البرنامج، وضع البرنامج للرئيس الجديد وتكلم عن التعيينات الأمنية والحكومة والبيان الوزاري والتعيينات الإدارية وغيرها، والوزير المعلم أكد المؤكد بالنسبة الينا في كلامه الأخير، وعندما كنا نقول أن المشكلة في دمشق ومحورها الإقليمي، كان يقال لنا الشراكة الوطنيةquot;.
واعتبر النائب زهرا أن quot;إعادة ترداد هذه الشروط من الوزير المعلم اليوم بالإضافة للاعلان الفرنسي بأن الفرنسيين سمعوا هذه الشروط من الرئيس السوري، تؤكد تناغم أو تناسخ الأفكار السورية مع أفكار المعارضة اللبنانية، ولا يجوز أن تكون المعارضة هي من أطلق الأفكار وتلقفتها سوريا أو العكس، إلا أن المهم أن الموقف واحد وهو عرقلة انتخاب رئيس قبل الحصول على شروط تكبيل الرئيس قبل وصوله، وذلك بالتشكيلة الحكومية ومنعه من إقامة حوار وطني هو ما يجب أن يؤدي الى حل كل المشاكل العالقةquot;.
فضل الله: نخشى ألا يبقى لبناني في لبنان
إلى ذلك ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة فقال quot;في المشهد الفلسطيني، كان مؤتمر الدول المانحة في باريس يمنح السلطة الفلسطينية عدة مليارات من الدولارات لإنقاذها من الإفلاس من دون أن يكون لقطاع غزة أي حصة في المساعدة حسب خطة رئيس وزراء السلطة، لأن السياسة الدولية والأميركية منها على وجه الخصوص تضغط على السلطة الفلسطينية كي تمارس دورا في حصار الشعب الفلسطيني في هذا القطاع وتترك لإسرائيل الحرية في قصفه وقتل مجاهديه وخنق حاجاته الضرورية وخدماته الحيوية، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل المشكلة في فلسطين تتحدد في المساعدات المالية؟ أو في إيجاد واقعية لبناء دولة فلسطينية وامتناع إسرائيل عن قتل الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة واغتيال قياداته؟.
إن هذا هو ما حدث ويحدث في الغارات الجوية الإسرائيلية وآخرها ضد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في وقت انعقاد المؤتمر، بالإضافة إلى قرار الحكومة الإسرائيلية معاودة الحفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدس في أقرب وقت ممكن، وإعلانها أنها ستسمح بعمليات بناء داخل مستوطنات قائمة في الضفة الغربية في ظل موافقة أميركية ضمنية، ذلك إن المسألة الاستراتيجية لدى إسرائيل المتوافقة مع الخطة الأميركية أن تقوم إسرائيل بكل مشاريعها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية لتكريس أمر واقع في ظل المفاوضات، ما يفرض على السلطة الفلسطينية القبول به مع بعض المساحيق السياسية التي تخدع العرب الذين لا يريد الكثيرون منهم إزعاج إسرائيل وأميركا سياسيا بل ربما أصبح قرارهم السري الضغط على الفلسطينيين ليقبلوا بالدولة بأقل قدر ممكن من الأرض والخدمات، ومع شروط أمنية معقدة تحول هذه الدولة إلى هامش إسرائيلي في حركة الفلسطينيين وفي أوضاعهم الاقتصادية والسياسية، ولعل هذا المؤتمر المالي هو الرشوة التي تقدمها الدول المانحة للسلطة الفلسطينية التي يراد لها القبول بأي شيء بالرغم من شعاراتها الوطنية التي لا تملك تنفيذ أي هدف منها، بل قد ينتهي الأمر بها إلى القبول بالتقسيم الواقعي لفلسطين، لتصبح الضفة الغربية كيانا منفصلا عن غزة، انطلاقا من رفض الحوار السياسي الذي ربما يوحد المساحة الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
ومن جانب آخر، فإن الشغل الشاغل لإسرائيل هو الملف النووي الإيراني، لأنها لا تريد لإيران أن تملك الخبرة النووية التي تمدها بالقوة في إطلاق مشاريعها التنموية المستقلة في الطاقة أو فيما هو أبعد من الطاقة وهي تعمل للضغط على حليفتها أميركا كي تزيد في ضغطها الاقتصادي والعسكري على إيران لتوقف مشروعها، وقد كان تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية عن توقف مشروع صنع القنبلة النووية صدمة لها، خصوصا وأنها لم تتمكن من إقناع بعض المؤسسات الأميركية الفاعلة بأن التقرير ليس صحيحا، ولكن دك تشيني العدو اللدود للعرب وللمسلمين والصديق لإسرائيل مع فريقه من المحافظين الجدد، أرسل إلى إسرائيل رسالة جديدة تشير إلى أن الخيار العسكري ضد إيران ما يزال ماثلا على جدول أعمال الولايات المتحدة، وقد تزامن ذلك في ذهاب وفد أمني إسرائيلي إلى أميركا للتنسيق معها في هذا الاتجاه. وهنا علينا أن نتوقف مليا عند بعض التقارير الإسرائيلية التي تقول أن إسرائيل مرتاحة للأزمة السياسية في لبنان، لأنها تشغل خصومها في سوريا وquot;حزب اللهquot; عن الاستعداد لمواجهة عدوانها المستقبلي.
وفي المشهد الأميركي، لا تزال الإدارة تدير لعبتها السياسية في المنطقة من أجل إبقاء سيطرتها الإمبراطورية على المنطقة في الشرق الأوسط وفي آسيا تحديدا، لأنها لا تخطط للاستقرار في حياة الشعوب، بل يهمها تعزيز استراتيجيتها التي تلتقي بالفوضى البناءة التي تثير الفتن والحروب وتتحرك في دائرة الاحتلال المباشر وغير المباشر، ولا سيما في الساحات الإسلامية التي لا تريد هذه الإدارة لها أن تستخدم طاقاتها الحيوية وثرواتها البترولية ومواقعها الاستراتيجية لأن المطلوب هو أن تبقى ضعيفة في اقتصادها وسياستها، وخصوصا أمام إسرائيل، وتعمل على استنزافها في كل مواردها ومصادرها. حتى حولت المنطقة والمناطق الأخرى الخاضعة لمصالحها إلى حالة من الإرباك والتوتر الأمني والسياسي والدمار الاقتصادي...
وهذا هو الذي نواجهه في أوضاعنا في الأزمة السياسية في لبنان التي يتابع موفدوها من وزارة الخارجية وغيرها تدخلهم في حركة الواقع بالطريقة التي يوسعون فيها الهوة بين اللبنانيين حتى لا يلتقوا على رأي واحد أو يلتزموا جديا تنظيم أمورهم العامة.
وتبقى اللعبة السياسية تفرض نفسها على لبنان المتقدم ثقافيا، المتخلف سياسيا، البدوي في ذهنية الكثيرين ممن يديرون أوضاعه ولكن من دون قيم البداوة، فنلاحظ أن رجال القبائل في الساحة السياسية يدافعون عن زعمائهم بعيدا عن دراسة صوابية المضمون السياسي أو خطأه، ويرتبطون بهم لا من ناحية عقلانية وطنية بل من خلال العصبية العشائرية، ولا أحد يخاف أن يحاسبه الناس لأن هذا البلد لا يسمح بمحاسبة أولي الشأن من الزعماء الطائفيين أو التقليديين أو التابعين، ولا يخاف أحد من الوقوف أمام محكمة التاريخ ما دام بلا تاريخ، لأن الرجال التاريخيين غاب أكثرهم عن الوطن وتحكمت بالبلد طبقة تكاد تخرجه من التاريخ وحتى الجغرافيا في معنى الدولة.
إن المشكلة هي أن القرار السياسي ليس في بيروت، أما حديث البعض في الداخل والخارج أن القرار متروك للبنانيين من دون تدخل خارجي لأن الخارج لا يقدم إلا الموعظة والنصيحة بمحبة، فهو نكتة سخيفة سوداء بائخة، لأن المسألة مرتبطة بحساسيات الصراع الإقليمي والدولي في لبنان والمنطقة، حيث تتلاعب به المصالح والمشاريع الدولية.
أما الشعب اللبناني الذي يتابع نشرات الأخبار وتحليلات الصحف، فقد عاش الملل من الوضع السياسي وأدمن الخوف الذي يفرضه عليه تصريح هنا يثير التوتر وتهديد هناك يحاصر المستقبل، وهو لا يزال غارقا في مشاكله المعيشية التي لن يجد حلا لها ولن يواجه جهة تهتم بها، الأمر الذي جعل البعض من الناس يتحدثون أن لبنان استقال من موقع الدولة ودخل في دائرة المزرعة وضاع في متاهات المصالح الدولية والإقليمية، وانطلق شبابه إلى أبواب السفارات للحصول على تأشيرة رسمية لهذا البلد أو ذاك، مما نخشى فيه ألا يبقى لبناني في لبنان، لأن هذا البلد لم يستطع أن يحقق لشعبه الأمن والعيش الكريم quot;.
السفير السوري لدى واشنطن .. تصريحات بوش المنتقدة لسوريا لامبرر لها
من جهةثانيةانتقد السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش الأخيرة حول سوريا ودورها في لبنان معتبرا أن quot;لا مبرر لها وأن ما يحدث في لبنان لاعلاقة لنا بهquot;.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم عن مصطفى قوله ان الرئيس بوش يشعر بالاحباط لأن هناك نوعا من محاولة الوصول الى تفاهم وطني بين اللبنانيين وحل تقوم على أساسه تسوية ترضي جميع الأطراف اللبنانية.
وأضاف مصطفى أن فشل سياسة الرئيس بوش في أفغانستان والعراق وفلسطين جعله يوجه الأنظار الى لبنان quot;خصوصا بعد حصول تفاهم بين الدول المهتمة بمصلحته واستقراره على مرشح توافقي للرئاسة اللبنانية ما أثار غضب الولايات المتحدة الأميركيةquot;.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعلن أمس أن صبره نفد من الرئيس السوري بشار الأسد مطالبا سوريا بعدم التدخل في شؤون لبنان كما حث الأكثرية في لبنان بانتخاب الرئيس اللبناني الجديد بنسة النصف زائد واحدا
التعليقات