القدس: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، التقت أمس مع كبار المحررين والمراسلين في قناة الجزيرة القطرية واتفقت معهم على فتح حوار بمستوى رفيع بين الجانبين بهدف تحسين التعاون بينهما ووقف إسرائيل مقاطعتها للقناة التلفزيونية.
وقالت الصحيفة إن ليفني، التي تزور قطر في هذه الأثناء وتشارك في quot;منتدى الدوحة للديمقراطية والتطوير والتجارة الحرةquot;، تعمل على وقف مقاطعة إسرائيل لقناة الجزيرة كون الاخيرة هي الأكثر مشاهدة في العالم العربي إضافة إلى وجود قناة تلفزيونية تابعة لها تبث باللغة الانكليزية لجميع أنحاء العالم.
وكان نائب وزيرة الخارجية الإسرائيلية، مجلي وهبي، قد أعلن مؤخرا عن مقاطعة إسرائيل بصورة جزئية للقناة القطرية بادعاء إنها تغطي أخبار الأحداث في قطاع غزة quot;بصورة غير متوازنة وأحيانا كاذبة وأحادية الجانبquot; لصالح الفلسطينيين.
وبحسب هآرتس ادعى وهبي برسالة بعثها إلى مدير الجزيرة وضاح خنفر، أن التغطية الإعلامية للقناة تتجاهل الرواية الإسرائيلية للأحداث في القطاع وطالب بإجراء محادثات بين الجانبين في الموضوع.
واتفقت ليفني مع المسؤولين في الجزيرة على أن يزور وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية قطر قريبا ليلتقي مع محرري الجزيرة والتباحث في طلب إسرائيل بخصوص quot;تغطية متزنة أكثرquot;.
من جهة أخرى ، التقت ليفني مع رئيس حكومة قطر ووزير الخارجية، حمد بن جاسم آل ثاني، أمس، حيث دعا الأخير لرفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة لمنع حدوث أزمة إنسانية هناك.
ومن جانبها اعتبرت ليفني في خطاب ألقته في quot;منتدى الدوحة للديمقراطية والتطوير والتجارة الحرةquot; أن quot;الوضع في غزة أصبح عائقا أمام إقامة دولة فلسطينية، وهذه ليست مشكلة إسرائيلية فحسبquot;.
ودعت الدول العربية إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وقالت quot;نحن نمد يدنا للسلام والطريق لإقامة علاقات سلام تمر عبر طريق الحوار والاعتراف المتبادلquot;.
والتقت ليفني على هامش أعمال المنتدى مع مسؤولين من دول عربية وإسلامية، بينهم أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني.
وقالت ليفني خلال لقاءاتها إن إسرائيل معنية بتجنيد العالم العربي لمساعد الفلسطينيين للتقدم في العملية السياسية، في إشارة إلى تشجيع الجانب الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل على تقديم تنازلات.
وشاركت ليفني أمس في غداء عمل في قصر أمير قطر والتقت خلال ذلك على انفراد مع كل من وزير خارجية عمان، يوسف العلوي، ورئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان.
ويذكر أن هذا أول لقاء علني بين مسؤولين إسرائيلي وعماني بعد أن أعلنت عُمان في العام 2000 عن قطع علاقاتها مع إسرائيل.