الدوحة: دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، الاثنين، عبر quot;منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرةquot; الدول العربية للوقوف في وجه إيران والتنظيمات المسلحة، محذرة أن الحركات المتشددة كـquot;حماسquot; وquot;حزب اللهquot; تسعى لتخريب جهود إحلال السلام في المنطقة.

وقالت إن إسرائيل والعالم العربي يخوضان ذات الصراع في مواجهة التهديد الممثل في الحركات المتشددة quot;التي ترفض الاعتراف بحقوقنا الديمقراطيةquot;، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن كلمة ليفني. وأضافت بالقول خلال جلسة نقاش: quot;عندما أقول حقوقنا.. أعني بها حقوق الإسرائيليين والمعتدلين من الفلسطينيين والعرب والأنظمة البراغماتية في العالم الإسلامي.quot;

وأردفت: quot;نحن المعتدلون في المنطقة، أعضاء في ذات المعسكر.quot; وأشارت وزيرة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق الاثنين، إلى أن الطموح الإيراني النووي، الذي يقلق إسرائيل وجيران الجمهورية الإيرانية في المنطقة، مثال حي على quot;إيديولوجية المتشددين.quot; وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية آري ميكيل، في وقت سابق أن ليفني، التي وصلت الدوحة بدعوة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ستلقي كلمة أمام المنتدى، الثلاثاء.

وغلبت المشاركة الأوروبية في المنتدى، الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام، وسط غياب واضح للعديد من السياسيين العرب. هذا وقد أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية عن استعدادها لزيارة أي دولة عربية quot;توجه دعوة لي.quot;

وأوضح ميكيل أن وزيرة الخارجية ستجري لقاءات مع عدد من المسؤولين القطريين، مشيراً إلى أن قطر من دول الاعتدال وتدعم عملية السلام، quot;لذلك من المهم تلبية دعوتهم لنا.quot; ولا تقيم قطر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، التي لها مكتب تمثيل تجاري في الدولة الخليجية التي تدعم حركة quot;حماسquot;، وتستضيف مقر عمليات القيادة المركزية الأميركية في العراق وأفغانستان.

ويشار إلى أن ليفني التقت في وقت سابق بمسؤولين قطريين في الأمم المتحدة، إلا أن زيارتها هي الأولى للدولة التي نصبت نفسها كوسيط سلام إقليمي في الأعوام الأخيرة، وسبق وأن زارت مصر والأردن، اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.

يُذكر أيضاً أن ليفني أعلى مسؤول إسرائيلي يزور قطر منذ مشاركة نائب رئيس الوزراء حينئذ شمعون بريز في مناظرة تلفزيونية في الدوحة العام الماضي. وسبق وأن ألغت وزيرة الخارجية الإسرائيلية زيارة مقررة إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر دولي عام 2006 بسبب مشاركة نواب من quot;حماسquot; كوفد عن السلطة الفلسطينية.