7 مليار دولار دعما للحكومة الباكستانية في مواجهة الإرهاب
مسؤولون أميركيون يتهمون مشرف ورجاله بسوء استخدام المساعدات
إيلاف من دبي: في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون على انها إعادة تشكيل للعلاقات الثنائية، كشف مسؤولون في الإدارة الأميركية عن تخصيص مساعدة مالية لباكستان من اجل تعزيز دور المؤسسات المدنية ومكافأة على الانتخابات الأخيرة، بعيدا عن المساعدات العسكرية والتي فاقت 10 مليارات دولار خلال العقد الماضي. الصفقة التي اعلنت عنها اليوم صحيفة الغارديان البريطاينة بلغت قيمتها 7 مليار دولار ومن المتوقع ان يتم عرضها على الكونغرس خلال الاشهر القليلة المقبلة.
في المقابل تعهدت الولايات المتحدة بتكثيف طلعاتها الجوية ضد المسلحين في باكستان تحت لواء مكافحة الارهاب بشرط فتح خطوط تشاور مع الحكومة وليس الرئيس اباكستاني برويز مشرف، في خطوة جديدة تعكس نية باكستان تعزيز أداء مؤسساتها التنفيذية والمدنية بعيدا عن سطوة الحكم العسكري، الأمر الذي قابلته واشنطن بترحاب مادي ومعنوي.
وقال مسؤول أميركي إن الصفقة من شأنها مضاعفة مبلغ المساعدات غير العسكرية، التي تقدمها الولايات الى باكستان، بثلاث مرات وتهدف إلى اعادة تعريف العلاقات الثنائية بين البلدين.
وستخصص الولايات المتحدة مليار دولار كنوع من المكافأة لعقد انتخابات سلمية مؤخرا في باكستان وتشكيل حكومة ائتلافية، قد تحصل هذه الحكومة على 200 مليون دولار منها في غضون الايام المقبلة.
وتشكل هذه المساعدة quot;السخيةquot; نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين تضم افقا أخرى غير الافق العسكري، الذي شددت عليه الولايات في العقد الماضي، كونها اعتبرت مشرف شريكا اساسيا في حربها على الارهاب.
ويقول احد مساعدي السيناتور جوزف بايدن ، الذي أعد هذه الصفقة، إنه يريد من ورائها اثبات ان العلاقات بين البلدين لا تقتصر على المنحى العسكري وانها قادرة على الاستمرار لمدة طويلة.
ويقول أحد مسؤولي الادارة الاميركية :quot;يوما بعد يوم، نرى أن تأثير مشرف على شعبه ينضاءل مقابل ازدياد سطلة الشعب، نحن سعداء لان الحكومة الجديدة مدنية وتعكس الى حد ما ارادة الشعبquot;.
ويقول مسؤولن باكستانيون ان معظم اموال هذه المساعدة سيتم تخصيصها لتعزيز المؤسسات المدنية، مثل وزارة الداخلية، مكتب التحقيقات الفدرالي والمخابرات، بدلا من تخصيصها بالكامل للجيش والمؤسسة العسكرية.
وتشير الحكومة الجديدة إلى الدعم الاميركي للمحادثات التي قادتها مؤخرا مع قبائل البشتون على الحدود الافغانية. ولفتت إلى تطمينات صادرة من واشنطن تنص على التشاور مع الحكومة الجديدة قبل تنفيذ أي غارات وليس مع مشرف شخصيا.
وخلال السنوات السبع الماضية قدمت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 10 مليار دولار خصصت لمحاربة طالبان بالمقام الأول، فيما يلاحظ مراقبون أن معدل التطرف في باكستان على ارتفاع عكس المتوقع. وأشارت مصادرأميركية إلى مسؤولين باكستانيين استولوا على هذه الاموال تحضيرا لاية حرب مستقبلية مع الهند وليس لمكافحة الارهاب وفق اتفاق الطرفين.
ويتهم مسؤولون اميركيون باكستان بسوء استخدام هذه الاموال، اذ خصص مشرف مبالغ فاقت 25 مليون دولار لمن يقتل أو يقبض على مسؤولين نافذين في تنظيم القاعدة، بضعة الاف من الدولارات يحصل عليها رجال الشرطة الذين قدموا المعلومات، بينما الملايين تذهب في جيوب الجنرالات، وذلك وفق مسؤول باكستاني قال: quot;لا نستغرب أن عدد المعلومات تناقص وبالتالي انخفض عدد المعتقلين من التنظيمquot;.
خلفية الصفقة الجديدة:
1.5 مليار دولار مساعدات مدنية على مدى 5 سنوات
1 مليار دولار مكافأة على الانتخابات المحلية الأخيرة
مساعدات مكافحة الارهاب ستعتمد على مستوى الأداء الباكستاني في هذا المجال
التشاور مع الحكومة الباكستانةي قبل شن اية غارات ضد مسلحين في باكستان
تخصيص نسبة أكبر من مساعدات مكافحة الارهاب لتعزيز القوانين والمؤسسات المدنية والدستورية