الياس توما من براغ,وكالات : سيطر أعضاء من حركة السلام الأخضر قبل ظهر اليوم على النقطة 718 في منطقة بردي العسكرية حيث يريد الاميركيون وضع رادار متطور لهم في إطار مشروع الدرع الصاروخي.

وذكر موقع نوفينكي الإخباري التشيكي بان نحو 20 من أعضاء السلام الأخضر نصبوا خيما في هذه النقطة فيما تسلق بعضهم الأشجار المجاورة وذلك احتجاجا على التوجه الحكومي التشيكي للقبول بوضع الرادار.

وقالت الناطقة باسم السلام الأخضر لينكا بوراكوفا إن الحركة تريد تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية في هذه النقطة وإشراك سكان المناطق المجاورة فيها مشددة على أن أعضاء الحركة يريدون الاستمرار في التواجد في هذا الموقع أطول فترة ممكنة وقد يطول ذلك إلى شهر على حد قولها .

ورأى بعض سكان المناطق المجاورة للموقع الذي تريد الولايات المتحدة وضع الرادار فيه بان مثل هذه الفعاليات يمكن لها أن تمنع وضع القاعدة حسب ما ذكره ييرجي هوشكا من بلدة تروكافيتس.

وقد وصل إلى منطقة الاعتصام العقيد مارتين برجيزوفسكي القائد العسكري لقطاع بردي ودعا المعتصمين إلى إخلاء المكان بعد ظهر اليوم .
وحذر العقيد من أن الناس الذين لن يخلوا هذه المنطقة العسكرية سيعرضون أنفسهم إلى المساءلة الإدارية مما يعني إمكانية فرض غرامة مالية بحقهم تصل إلى 4000 كورون أي نحو 140 يورو .

وقد تبنى رؤساء بلديات القرى المجاورة للموقع أراء مختلفة بشان هذه الخطوة فالبعض عبر عن دعمه لها مثل رئيس بلدية تروكافيتس المعروف برفضه الشديد للرادار كما ان رئيس عصبة رؤساء البلديات المعارضين لوضع الرادار النائب في البرلمان التشيكي يوزيف رجيهاك فيما رفضها رؤساء بلديات آخرون.

في هذه الأثناء أعلن اليوم في براغ انه سيتم تأجيل التوقيع على الاتفاقية الرئيسة الخاصة بوضع الرادار الأميركي في تشيكيا لان وزيرة الخارجية الأميركية لديها التزامات في مناطق أخرى في العالم بدايات أيار مايو القادم وبالتالي سيتم البحث الآن عن موعد آخر لحضور الوزيرة الاميركية .

وكان من المقرر أن تقوم رايس بزيارة براغ وفق السفير الاميركي في تشيكيا في الخامس من أيار مايو للتوقيع على الاتفاقية غير أن برنامجها يبدو انه تغير ولذلك سيتأخر التوقيع على الاتفاقية إلى وقت لاحق .

يذكر أن أكثر من 70 بالمائة من المواطنين التشيك يعارضون وضع الرادار الاميركي في بلادهم غير أن الحكومة التشيكية تصر على المضي في مشروعها لوضع الرادار بذريعة انه سيعزز امن تشيكيا وأوروبا وسيقوي علاقاتها التحالفية مع واشنطن.

ارجاء توقيع الاتفاق التشيكي الاميركي حول الدرع الصاروخية الاميركية


الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية التشيكية الاثنين ان توقيع الاتفاق الدبلوماسي بين براغ وواشنطن من اجل نشر الدرع الصاروخية الاميركية على الاراضي التشيكية ارجئ، مبررة ذلك بمشكلة توقيت فحسب.وكان الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق لدى الادارة التشيكية هو الخامس او السادس من ايار/مايو مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، بعد الضجة التي اثارها الاعلان عنه خلال قمة حلف شمال الاطلسي الاخيرة.

واوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية التشيكية زوزانا اوبليتالوفا ان الارجاء يعود الى quot;مسالة تقنيةquot;، مشيرة الى انه quot;تعذر تنسيق زيارة (رايس) في 5 ايار/مايوquot;.واضافت quot;يجب عدم النظر الى المسألة على انها مشكلةquot;، رافضة الافصاح عن اي موعد جديد.

وتقوم رايس بين الاول والخامس من ايار/مايو بجولة في بريطانيا واسرائيل والضفة الغربية لمناقشة ملفات البرنامج النووي الايراني وكوسوفو وجهود السلام في الشرق الاوسط بحسب البرنامج الرسمي.ويرمي نظام الدفاع الصاروخي الاميركي بشكل اساسي الى صد الصواريخ المتوسطة المدى الواردة من quot;دول مارقةquot; كايران.وهو يشمل بطارية لعشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار فائق التطور في الجمهورية التشيكية، سيتم تشغيلها بين 2011 و2013.