باريس : أعلن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع فرنسا والدول المجاورة اليوم أنه سيتم قريبا اطلاق حملة تدعو الى منح الكويتيين الذين يعيشون في الخارج الحق في الادلاء بأصواتهم من خلال اقامة مراكز خاصة بهذا الغرض.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع فرنسا عبد الكريم الكندري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الاتحاد سيدشن قريبا حملة لتعديل قانون الانتخاب للسماح للكويتيين في الخارج بالادلاء بأصواتهم اما في السفارة الكويتية واما في المكتب الثقافي.
وأضاف الكندري (27 عاما) الذي يكمل دراساته العليا في فرنسا للحصول على شهادة الدكتوراة في قانون الشركات ان هناك مقترحا آخر وهو تخفيض سن الانتخاب ليشمل من تزيد أعمارهم على 18 عاما بدلا من سن ال 21 والذي كان جزءا من حملة أطلقت أول مرة منذ خمس سنوات.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا سيكون quot;ممارسة ديمقراطية كاملةquot; مشيرا الى أن عدد الكويتيين في فرنسا يعتبر الى حد ما كبيرا ويشمل الطلبة والمرضى والموظفين العاملين في الخارج.
وأوضح quot;أننا في الكويت في الوقت الراهن نشهد مفترق طرق سياسيا كما نشهد تجربة جديدة من خلال تطبيق نظام الدوائر الخمس معربا عن أسفه لوقوع الحوادث التي شهدتها الكويت مثل الانتخابات الفرعيةquot;.
وأضاف انه لا توجد ديمقراطية من دون quot;آثار سلبيةquot; الا أن الآثار الايجابية ينبغي أن تسود معربا عن اعتقاده بأن انتخابات هذا العام التي ستجرى في ال 17 مايو المقبل ستكون quot;مثيرة للغايةquot; ومختلفة نظرا للتغيير في الدوائر الانتخابية.
وأشار الى quot;أننا سوف نرى برلمانا شبه جديدquot; معربا عن أمله في تلافي quot;الأخطاء الماضيةquot; التي كانت موجودة في البرلمان الماضي وتصحيحها واستخلاص العبر منها ليكون مجلس الأمة المقبل quot;في وئامquot; مع الحكومة.
من جانبه أعرب رئيس اللجنة القانونية للاتحاد في الدول المجاورة أنس التورة (24 عاما) الذي يكمل دراساته العليا في ألمانيا في تصريح ل (كونا) عن اعتقاده بأن الكويت في الوقت الراهن تشهد حدثا ديمقراطيا كبيرا.
وأكد أن quot; الأحداث السلبية التي شهدتها البلاد أخيرا قد يكون لها أثر سلبي على سمعة الكويت والديمقراطية فيهاquot; معربا عن تطلعه الى نجاح الانتخابات وأن يتم انتخاب أعضاء برلمان جيدين مشددا على أهمية التفاؤل برؤية وجوه جديدة في مجلس الأمة الكويتي في ظل تقسيم الدوائر الانتخابية الخمس.
وعبر عن أسفه لعدم قدرته على المشاركة في التصويت مشيرا الى أن زملاءه الايطاليين الدارسين في ألمانيا شاركوا في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيرا من خلال الادلاء بأصواتهم في سفارة بلادهم ما quot;جعلني أشعر بحزن شديدquot; لأن طلبة الكويت في الخارج غير قادرين على المشاركة بالعملية الديمقراطية أيضا.
ودعا الى انشاء مراكز اقتراع في السفارات الكويتية ليتمكن الكويتيون من الادلاء بأصواتهم لا سيما الطلاب الذين لا يستطيعون السفر الى الكويت بسبب الدراسة أو نفقات السفر مضيفا أن الاتحاد درس هذه المسألة وسيقوم باطلاق حملة كبرى في هذا الصدد لأن نجاح العملية الديمقراطي quot;يكون من خلال مشاركتنا فيهاquot;.

من جانب آخر قالت عضوة الاتحاد الوطني حنان بهبهاني (23 عاما) في تصريح مماثل لكونا انها تأمل أن يكون النواب الفائزون في الانتخابات التشريعية خير ممثلين لبلدنا وأن تحظى الكويت والتنمية فيها بالأولوية القصوى لديهم.
وأعربت أيضا عن تطلعها لتحقيق مطالب المواطنين الكويتيين الذين يجب أن يتحدوا لتجنب الأحداث الحالية كما أعربت عن أملها أن تتمكن المرأة الكويتية من ممارسة حقها في التصويت من خلال انشاء مراكز تعد لهذا الغرض.
وعبرت عن أملها بفوز امرأة كويتية بمقعد في مجلس الأمة خلال الانتخابات التي سيتم اجراؤها في مايو المقبل مضيفة quot;لدي ايمان قوي بقدرات المرأة الكويتية خاصة أن العديد منهن وصلن الى مناصب رفيعة مثل منصب سفيرة ووكيلة وزارة.
وعلى صعيد متصل قال الطالب جاسم المطيري الذي يواصل دراساته العليا في القانون الدستوري في فرنسا حيث يدور موضوع أطروحته حول النظام البرلماني الكويتي انه يتعين عليه أن يسافر الى الكويت للمشاركة في الانتخابات خاصة أن الانتخابات ستجرى هذه المرة بعد تقسيم الدوائر الانتخابية الى خمس.
وأشار الى أن الانتخابات سيكون لها quot;واقع مختلفquot;في ضوء هذه التغيرات من تقسيم الدوائر الجديد والجداول الانتخابية للمرشحين وستكون أكثر ثراء كما قد ينضم بعض المرشحين الى قوائم انتخابية ما يعد أيضا تجربة جديدة في الكويت.
وأضاف ان quot;هذه هي المرة الأولى التي تشدد فيها الرقابة على وسائل الاعلام والاعلانات في الحملات الانتخابيةquot; في اشارة الى الحظر المفروض على اعلانات المرشحين.
واختتم أنه بوصفه كويتيا يعيش في الخارج فهو quot;فخور بالديموقراطية الكويتية التي نشهدها والتغطية الاعلامية التي تعبر عن جوانب ديمقراطية عدة في الكويت مثل حرية الصحافة والحقوق السياسية للمرأة ما يرفع من مكانة الكويت في كل أنحاء العالم.