تونس : اعرب مدافعون تونسيون عن حقوق الانسان الثلاثاء عن quot;خيبة املهمquot; من تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اشاد بما تحقق من تقدم في هذا المجال في تونس خلال زيارة دولة يقوم بها لذلك البلد.واعلنت خديجة الشريف الناشطة في حقوق الانسان ورئيسة منظمة غير حكومية نسوية لوكالة فرانس برس quot;اشعر بخيبة امل. لا يتعلق الامر بتلقين الدروس وانما بالاعتراف بالواقع. وارى ان الرئيس ساركوزي لا يبدي اهتماما بواقع هذا البلدquot;.واضافت ان quot;اولويته هي التجارة لكن عليه ان يعلم ان التنمية لا يمكن ان تقتصر على الاقتصادquot;، معتبرة تصريحات ساركوزي quot;مؤشرا على الاستهتار بالمجتمع المدني التونسيquot;.

وكان الرئيس الفرنسي اشاد الاثنين في اليوم الاول من زيارة الدولة التي يقوم بها لتونس لمدة 48 ساعة، بالجهود التي تبذلها تونس على صعيد الدفاع عن حقوق الانسان معتبرا ان quot;مجال الحريات في تقدمquot;.وتحدث ساركوزي عن quot;مؤشرات مشجعةquot;، مؤكدا انه يرفض quot;اعطاء دروسquot; في هذا المجال.واضافت خديجة الشريف quot;تعودنا على هذا النوع من الخطاب. فقد قاله لنا (الرئيس الفرنسي السابق جاك) شيراك عام 2003 وها هو اليوم يقال لنا بطريقة مختلفة رغم الوعود التي قطعها ساركوزي خلال حملتهquot;.واكدت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (مستقلة) زيارة الوزيرة الفرنسية المنتدبة لحقوق الانسان راما ياد الى مقر جمعيتها الثلاثاء.

من جانبه اعرب مختار طريفي رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الانسان quot;اذا اعطيت ضمانات لساركوزي كي تشهد الحريات تقدما فمرحبا وهذا ما نطلبهquot;. لكنه اضاف quot;مع الاسف لم نلاحظ تقدما يذكر ميدانيا بل قد يكون ما يجري اليوم هو عكس ذلكquot;.وتشهد الرابطة شللا بسبب ازمة سياسية قضائية.واشاد ساركوزي في كلمته بما انجزته تونس من quot;تقدم في ظروف المرأة (...) وتعميم الدراسة الابتدائية والثانوية (...) وتعليق صارم لاحكام الاعدامquot;.