واشنطن: قالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي يوم الاربعاء انه بعد مرور نحو سبعة أعوام على هجمات 11 سبتمبر أيلول ما زالت القاعدة أكبر تهديد ارهابي للولايات المتحدة وحلفائها. وأفاد مسح للتوجهات والحوادث الارهابية في عام 2007 بأن القاعدة استخدمت المناطق القبلية في باكستان من أجل اعادة بناء قيادتها وتعيين قادة ليحلوا محل الذين قتلوا أو اعتقلوا وأبرمت ولاءات اقليمية في أفريقيا.

وتابع التقرير أن القاعدة quot;تستغل الارهاب والدمار والدعاية والحرب المفتوحة وتسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل من أجل ايقاع أكبر ضرر ممكن ضد كل من يقف في طريقها بمن في ذلك المسلمون الاخرون أو المسنون أو الاطفال أو جميعهم.quot;

وقال المركز القومي الأميركي لمكافحة الارهاب ان عدد الهجمات الارهابية في مختلف أنحاء العالم تراجع قليلا في عام 2007 الى 14499 نزولا من 14570 في عام 2006. ولكن عدد الاشخاص الذين قتلوا في الهجمات ارتفع الى 22685 مقابل 20872 في العام السابق. وأظهرت بيانات المركز أن الهجمات التي أعلنت فيها القاعدة مسؤوليتها أسفرت عن مقتل 5400 مدني منهم 2400 طفل. وكان أكثر من 50 في المئة من ضحايا القاعدة من المسلمين.

وأظهرت البيانات أن الحوادث الارهابية في العراق انخفضت الى 6212 في العام الماضي من 6628 في العام 2006. ولكن ما زالت الهجمات الارهابية في العراق تشكل 45 في المئة من الهجمات. ويشكل قتلى العراق 60 في المئة من اجمالي القتلى في العالم في عام 2007.

وزادت الهجمات في أفغانستان الى 1127 مقابل 969 في العام السابق. وقال المركز ان باكستان المجاورة شهدت زيادة نسبتها مئة في المئة في الهجمات الارهابية في عام 2007 بالنسبة للعام السابق. وقال ديل ديلي منسق مكتب مكافحة الارهاب في الخارجية الأميركية ان القاعدة صارت quot;أضعف الان مما كانت عليهquot; حينما نفذت هجمات 11 سبتمبر نتيجة لجهود الامم المتحدة وجهود مكافحة الارهاب متعددة الاطراف مع تصاعد الوعي عند الدول المستهدفة.

وأفاد التقرير بأن أفغانستان أحرزت تقدما في محاربة المتشددين ولكن quot;الاعمال المسلحة التي تقودها طالبان ظلت قوية ومتماسكة في الجنوب والشرقquot; وصارت ذات قدرة لا تلين على تجنيد أفراد من البشتون الريفيين. وتابع التقرير بأن وقف اطلاق النار الذي ناقشته باكستان في مطلع 2007 أعطى قادة القاعدة quot;قدرة أكبر على الحركة والقدرة على اجراء تدريبات وعمليات تخطيط ميدانية ولا سيما في استهداف أوروبا الغربية والولايات المتحدة.quot;

ولكن ديلي أبدى دعمه لحكومة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي تعهد بأن تكون أولى أولويات اسلام أباد استئصال شأفة الارهاب في المناطق الريفية التي كانت نقاطا ساخنة. وكتب جيلاني مقالا في واشنطن بوست قال فيه quot;سنمزج بين استخدام القوة ضد الارهابيين والحوار المدني مع من ضللوا جراء الاعتبارات الدينية أو العرقية ليبدوا تأييدهم للمتشددين.quot;

وقال ديلي quot;هذه الحكومة لديها فرصة للمضي قدما بحق في أمنها على المستوى الداخلي.quot; وظلت قائمة الدول الراعية للارهاب متضمنة لكوبا وايران وكوريا الشمالية والسودان وسوريا وذلك على الرغم من الجهود الرامية لاٍسقاط كوريا الشمالية من القائمة.

وتابع ديلي quot;ما زالت ايران أهم دولة راعية للارهابquot; متهما طهران بمعاونة الجماعات الفلسطينية وحزب الله في لبنان والمتشددين في العراق ومقاتلي طالبان في أفغانستان. وأضاف ديلي أن حكومة هوجو شافيز في الفلبين امتنعت عن التعاون مع جهود مكافحة الارهاب الأميركية. كما أن شافيز quot;عمق علاقات فنزويلا مع ايران وكوبا الدولتين الراعيتين للارهابquot; وهو متعاطف أيضا مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.