انقرة: أجرى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي محادثات مهمة مع كبار المسؤولين الاتراك اليوم بحث خلالها وسائل زيادة التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والنفطي بين البلدين. والتقى الهاشمي كلا من الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حيث تم مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

وذكرت مصادر دبلوماسية هنا أن الهاشمي حث أنقرة على الانفتاح في تعاملاتها مع الحكومة المحلية في شمال العراق في حوار وصفه وزير الخارجية التركي علي باباجان خلال المحادثات بأنه سيحسن من العلاقات مع العراق على مختلف الأصعدة لاسيما ما يتعلق باكراد العراق لحل خلافات تتمحور اساسا حول انشطة حزب العمال الكردستاني المحظور.

وتكتسب زيارة الهاشمي لأنقرة اهمية خاصة في اطار نسج علاقات رسمية علنية بين أنقرة وكردستان العراق كما أن توقيتها يأتي في وقت يتصاعد فيه الغضب جراء استمرار تسلل المتمردين الأكراد من شمال العراق الى الداخل التركي. وبالرغم من ذلك يؤكد محللون سياسيون هنا ظهور بعض المؤشرات عن قرب بدء مرحلة التطبيع الرسمي بين أنقرة وشمال العراق وهو ما تجلى بوضوح من خلال تصريحات وزير الخارجية التركي باباجان التي قال فيها ان رئيسي الوزراء في تركيا والعراق سيدشنان قريبا آلية للحوار الاستراتيجي بين البلدين.

ويؤكد المحللون أن فتح تركيا لقناة حوار مع أكراد العراق سيمهد تدريجيا لتطوير العلاقات جديا واستراتيجيا مع العراق بعد أن أيقنت انقرة أنه لا يمكن فصل العراق عن شماله وبأن الحوار الهادف لن يكتمل بدون اشراك اكراد العراق.

ويتوقع المراقبون أن تطلب أنقرة من العراق التعاون معها جديا لاستئصال المتمردين الأكراد كي لا تضطر الى التوغل مجددا في شمال العراق وسط أنباء بان الجيش التركي الذي هدد بشن عملية برية ثانية بدأ حاليا بتحريك قوافل ومعدات عسكرية ثقيلة الى منطقة الصفر بينما تقوم الطائرات الحربية.