الرباط، الجزائر: أكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري مساء اليوم، أن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإجماع، يمثل مرحلة جديدة وهامة نحو إنهاء قضية الصحراء .

وقال الفاسي الفهري في تصريحات صحافية أنه quot; بعد أربع جولات من المفاوضات، والجولة التي قام بها في المنطقة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بيتر فان فالسوم، وبعد التقرير الأخير للأمين العام الأممي، وكذلك بعد العرض الشفوي الهام الذي قدمه فان فالسوم أمام مجلس الأمن، فإن هذا المحفل الأممي قرر دعم المكاسب المغربية وتعزيزها quot;.

وذكر الوزير المغربي أن مجلس الأمن طلب كذلك من الأطراف الدخول في مفاوضات معمقة على أساس الواقعية والرغبة في التسوية ، مؤكداً أن مجلس الأمن عبر أيضاً عن دعمه للأمين العام ولممثله الشخصي السفير فان فالسوم.

وأضاف الفاسي quot; أن هناك مكتسبات أخرى جاء بها قرار مجلس الأمن وتتمثل في تمديده لولاية بعثة المينورسو لمدة سنة كاملة، وهو ما يمثل تحولاً بالمقارنة مع الفترات السابقة التي كانت لا تتجاوز ستة أشهر .

وأكد أن بلاده على استعداد كامل للدخول في الجولة الخامسة من المفاوضات على أساس هذه الأرضية الصلبة والواضحة، وانطلاقاً من رغبة عبر عنها مجلس الأمن، والتي تؤكد على ضرورة وضع حد لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده أكثر مما ينبغي.

وكانت الجزائر أعربت عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن الدولي ، وقالت الخارجية الجزائرية في بيان اليوم أن quot;قرار مجلس الامن الجديد يؤكد وبصفه صريحة تمسكه الراسخ بالشرعية الدولية فيما يتعلق بقضية الصحراءquot;.

وأضاف البيان أن الجزائر quot;تشعر بالارتياح ازاء الموقف الثابت للمجلس بشأن هذه القضية وشروط تسويته.كما تحيي ارادته في مساعدة الطرفين (المغرب والبوليساريو) على التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول يقوم على ممارسة شعب الصحراء لحقه الثابت في تقرير المصيرquot;.

وأكد على أن الجزائرquot;حريصة على أن يجد هذا النزاع بين الأخوين حلا في أقرب الآجال، ولا يسعها إلا أن تجدد دعمها لمسار المفاوضات المباشرة المعتمدة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو تحت رعاية الأمم المتحدة وتقديم كل ما من شأنه الإسهام في ضمان نجاحهاquot;.

وجدد البيان موقف الجزائر من القضية، وقال quot;إن الجزائر تؤكد في نفس الوقت أنه لا حل عادل نهائي لهذا النزاع سوى ذلك الذي يحترم ارادة شعب الصحراء الغربية من خلال استفتاء تقرير المصير في ظل احترام الاعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدةquot;.