القدس: قالت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي اليوم، إن التحقيقات التي تناولت مقتل امرأة فلسطينية وأربعة من أطفالها في بيت حانون شمالي قطاع غزة أظهرت أن مقتلهم لم ينجم عن الإصابة المباشرة بصاروخ من طائرة إسرائيلية، رافضة اتهام سلاح الجو الإسرائيلي في هذه القضية.

واعتبرت أن مقتلهم جاء جراء انفجار أسلحة وذخائر كانت في حوزة مسلحين فلسطينيين استهدفهم الصاروخ على مقربة من منزل الضحايا.

وزعم العقيد شاي الكيلالي، من القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، إن قواته استهدفت مسلحين كانوا في جوار المنزل وبحوزتهم كميات من الذخائر والمتفجرات التي انفجرت بعدما أصابها الصاروخ الإسرائيلي متسببة بمقتل أفراد العائلة.

وأضاف بيان مكتوب للجيش الإسرائيلي أن قوة الانفجار الذي وقع بعد استهداف المسلحين فاق قوة انفجار الصاروخ، واستبعد فرضية سقوط الضحايا في غارة أو ضربة عسكرية ثانية وجهت للمنطقة، مشدداً على أن الموقع لم يشهد سوى عملية واحدة في ذلك اليوم.

وتابع البيان: quot;كان الهجوم على المسلحين دقيقاً وقد أسفر عن إصابتهم.. الانفجار الثانوي الذي وقع بنتيجة إصابة الصاروخ للعتاد العسكري والذخائر التي كانت بحوزة المسلحين كان أكبر من الانفجار الأولي.quot;

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت الاثنين أن قصفا إسرائيليا بقذائف الدبابات أسفر عن مقتل سيدة فلسطينية وأربعة من أطفالها، جميعهم تحت سن السادسة، وفق ما أعلنته مصادر الأمن الفلسطينية والمسعفين.

ونقلت هذه المصادر أن القذائف الإسرائيلية سقطت على منزل في بلدة quot;بيت حانونquot; شمالي قطاع غزة، لافتين إلى أن بين القتلى رضيع لم يتجاوز عامه الأول.

ونفت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي علمها بسقوط أي ضحايا مدنيين جراء الهجوم الإسرائيلي على الناشطين الفلسطينيين، إلا أنها أشارت إلى أن الناشطين المسلحين من الفصائل الفلسطينية ينشطون داخل مناطق مأهولة بالسكان.

وأوضحت أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذائفها باتجاه المسلحين الفلسطينيين، وأن مروحية إسرائيلية قصفت مسلحين فلسطينيين خلال اقترابهم باتجاه القوات الإسرائيلية، معلنة إصابة جندي إسرائيلي بجراح طفيفة.

غير أن تل أبيب عادت وأقرت بمقتل المرأة وأطفالها، وأبدت أسفها للحادث معلنة فتح تحقيق حوله.